رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، قدم فعليا استقالته إلى الرئيس محمود عباس( أبو مازن).
وقال أبو ردينة في تصريح رسمي، مساء الخميس، "إن الرئيس أبو مازن سينظر في هذه الاستقالة".
وكان شهود عيان افادوا بان امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم وصل الى طولكرم، مساء اليوم، والتقى، رئيس الوزراء الحمدالله بعد ساعات من تقديم استقالته للرئيس عباس.
ونقلت وسائل اعلام محلية عن الشهود ان الدكتور الحمدالله الذي قدم استقالته، اثر خلاف بشأن الصلاحيات، موجود الان في منزله بحي جبل السيد في مدينة طولكرم.
واوضح الشهود، ان الطيب عبد الرحيم، وصل لمنزل الدكتور رامي الحمد الله مساء اليوم، كي يبحث معه موضوع استقالته التي فاجأت اوساط واسعة، وقالوا " إن الطيب عبد الرحيم غادر منزل الحمد الله بدون الاعلان عن أي موقف رسمي".
وقدم الحمد الله استقالته، اليوم الخميس، الى الرئيس أبو مازن بعد نحو اسبوعين من توليه منصبه بحسب ما اعلن مصدر حكومي فلسطيني.
وقال المصدر الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بان الحمد الله "قدم استقالته مكتوبة الى الرئيس بعد خلافات مع نائبي رئيس الوزراء".
واكد مصدر في مكتب الحمد الله رفض الكشف عن اسمه بان الحمد الله "قدم استقالته الرسمية للرئيس احتجاجا على تضارب الصلاحيات".
ومن غير الواضح ان كان الرئيس الفلسطيني سيقبل استقالة الحمد الله.
من ناحيتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن استقالة حكومة رامي الحمد الله دليل على أن الخطوات الفردية، وغير التوافقية تبقى "ضعيفة"، ولا تحلّ المشكلة الفلسطينية الداخلية.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح نشره عبّر صفحته على موقع "الفيسبوك"، إن "الحل الصحيح والسليم لا يمكن في تعدد الحكومات واستنساخ تشكيلات سابقة، بل في تطبيق كافة بنود المصالحة بما فيها تشكيل حكومة توافق وطني ترعى مصالح الشعب الفلسطيني، وتنهي انقسامه وتلبي طموحاته".
وتأتي الاستقالة بعد اسبوعين من اداء الحكومة الفلسطينية الجديدية اليمين في المقاطعة في رام الله مع نائبين لرئيس الوزراء هما زياد ابو عمرو ومحمد مصطفى.
وكان مصطفى وهو رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني احد المرشحين لخلافة رئيس الوزراء السابق سلام فياض.
وقدم فياض استقالته في نيسان/ابريل الماضي بعد خلاف مع أبو مازن حول استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من آذار/مارس التي قبلها فياض لكن الرئيس عباس رفضها.
وكان الحمد الله، الجامعي الذي يتمتع بالاحترام ولكن غير المعروف في الخارج، اكد ان حكومته ستكون لفترة انتقالية الى حين تشكيل حكومة توافق وطني بموجب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.