رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله إنه لن يتراجع عن استقالته التي قدمها الى الرئيس محمود عباس (أبو مازن).
واوضح الحمد الله في تصريح نشره على صحفته الخاصة عبر موقع "الفيسبوك" الاجتماعي بأن استقالته تعود إلى تضارب الصلاحيات داخل الحكومة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، امس الخميس، بأن رئيس الوزراء الحمد الله، قدم فعليا استقالته إلى الرئيس أبو مازن.
وقال أبو ردينة في تصريح رسمي،"إن الرئيس أبو مازن سينظر في هذه الاستقالة".
وكان شهود عيان افادوا بان امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم وصل الى طولكرم، مساء امس، والتقى، رئيس الوزراء الحمد الله بعد ساعات من تقديم استقالته للرئيس عباس.
ونقلت وسائل اعلام محلية عن الشهود بان الحمد الله الذي قدم استقالته، اثر خلاف بشأن الصلاحيات، يتواجد حاليا في منزله بحي جبل السيد في مدينة طولكرم.
واوضح الشهود، ان الطيب عبد الرحيم، وصل لمنزل الحمد الله، كي يبحث معه موضوع استقالته التي فاجأت اوساط واسعة، وقالوا " إن الطيب عبد الرحيم غادر منزل الحمد الله بدون الاعلان عن أي موقف رسمي".
وفي وقت لاحق ذكرت قنوات فضائية بأن جهود الرئاسة الفلسطينية فشلت في إقناع الحمد الله بالرجوع عن استقالته.
وفي حال قبلت الاستقالة ستكون هذه أقصر حكومة في تاريخ السلطة الفلسطينية وسيبقى أمام الرئيس أبو مازن مهلة أسبوعين فقط لتكليف شخص جديد بتشكيل حكومة جديدة، على أن يتم تمديد هذه الفترة أسبوعين إضافيين.
وحول هذا الموضوع ، أكد المحلل السياسي الفلسطيني سميح شبيب، أن تشكيل الحكومة الفلسطينية بوضعها الحالي هو ما أفضى إلى استقالتها، وعزا ذلك إلى غياب توزيع الصلاحيات بين نائبي رئيس الوزراء رامي الحمد الله على النحو المطلوب، فالأول متخصص في الشؤون الاقتصادية والآخر مختص بالشؤون السياسية والمصالحة الوطنية.
وبناء على ذلك والكلام على لسان شبيب لقناة "العربية" أصبحت الحكومة لاتعمل كفريق واحد ما خلق نوعا من عدم المواءمة والاستقالة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن رامي الحمد الله رجل إداري ناجح، ليس له خلفية في دهاليز السياسة أو دواوين الحكومة، ويتميز عمله بمنتهى الشفافية.
وتابع:" في تقديري أن هذه الاستقالة ليست نهائية، لافتا إلى وجود تحركات على مستوى عال لثني الحمد الله عن الاستقالة، كما أن هذه التحركات ستعمل علىى توزيع الصلاحيات على نحو واضح".
وقدم الحمد الله استقالته الخميس، الى الرئيس أبو مازن بعد نحو اسبوعين من توليه منصبه .
وقال مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه بان الحمد الله "قدم استقالته مكتوبة الى الرئيس بعد خلافات مع نائبي رئيس الوزراء".
من ناحيتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن استقالة حكومة رامي الحمد الله دليل على أن الخطوات الفردية، وغير التوافقية تبقى "ضعيفة"، ولا تحلّ المشكلة الفلسطينية الداخلية.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح نشره عبّر صفحته على موقع "الفيسبوك"، إن "الحل الصحيح والسليم لا يمكن في تعدد الحكومات واستنساخ تشكيلات سابقة، بل في تطبيق كافة بنود المصالحة بما فيها تشكيل حكومة توافق وطني ترعى مصالح الشعب الفلسطيني، وتنهي انقسامه وتلبي طموحاته".
وتأتي الاستقالة بعد اسبوعين من اداء الحكومة الفلسطينية الجديدية اليمين في المقاطعة في رام الله مع نائبين لرئيس الوزراء هما زياد ابو عمرو ومحمد مصطفى.
وكان مصطفى وهو رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني احد المرشحين لخلافة رئيس الوزراء السابق سلام فياض.
وقدم فياض استقالته في نيسان/ابريل الماضي بعد خلاف مع أبو مازن حول استقالة وزير المالية نبيل قسيس في الثاني من آذار/مارس التي قبلها فياض لكن الرئيس عباس رفضها.
وكان الحمد الله، الجامعي الذي يتمتع بالاحترام ولكن غير المعروف في الخارج، اكد ان حكومته ستكون لفترة انتقالية الى حين تشكيل حكومة توافق وطني بموجب اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.