استقالة الحمد لله تعكس مدي الأزمة التي نمر بها ،يقدم الحمد لله استقالته إلي الرئيس محمود عباس بشكل مفاجئ ،انتقال الرجل الأكاديمي من رئيس جامعة إلي رئيس وزراء بطبع شيء مختلف ووضع ومكان مختلف،هذا المنصب يعكس مدي الأزمة السلطة وتركة خلفتها حكومة فياض تعكس مدي الأزمة بالتفرد والهيمنة وتسلط والابتعاد عن وحدة الصف الفلسطيني بالإجماع ، لم يتحمل الرجل اعتقد أنة طرطور وسط وهذا الكم الهائل من تفرد وسحب صلاحيات و التزاحم علي المناصب ،،،قراءتي بين السطور ، المزاجية في التفرد وعدم التوافق تعكس مدي المأزق الذي نحن به ونعيشه،،التوافق ضروري ولاكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن هذه الحكومة فقط حكومة تيسير أعمال إي حكومة سد فراغ للحكومة السابقة،
حكومة بدون دولة بطبع فاشلة ،حكومة تحت بساطير الاحتلال كيف ستحكم وتفرض لن تختلف عن سابقاتها ، لن تستطيع تغير قراراتها ،،الأفق السياسي متجمد ،،الحكومة الإسرائيلية أكثر تطرف ستعمل علي زيادة الاستيطان وتجديرة وتعميقه داخل الضفة المحتلة ولن تهتم بالعملية السلام ، بالمقابل حكومة حمد الله لن تختلف عن سابقاتها سوي التزاحم علي المواقع والمناصب وتواقيع شيكات بألف الدولارات من البنك الدولي مخولة لنائبة ، انزعج الرجل من سحب صلاحيات وفرض صلاحية بتوقيع علي شيكات مخولة لنائبة وعلي الفور قدم استقالته،كانت حساباته خاطئة لقبوله منصب رئيس الوزراء الحالي للأسباب موضعية مع وجود أزمة مالية وديون أربعة مليارات علي السلطة متراكمة، والأفق السياسي متوقف وقد يكون الخط السياسي قد مات ، وفي ظل الهيمنة الإسرائيلية من فرض سياسات علي الأرض الواقع وهدم المنازل بالقدس وتوسيع للمستوطنات ،، كان مفروض إن يدركه رامي الحمد لله ومع وجود الانقسام والاختلاف غزة وضفة قبل اتخاذه قرار بقبوله كرئيس وزراء جديد ،ووجود قرارات كثيرة اتخذت بالسابق قد لا يستطيع إلغائها ، وفي ظل هيمنة رجال السلطة وشخصيات لا يستطيع إلي العمل معها لا يستطيع إقصاءها أو تهميشها والصراع علي المناصب واضح والمواقع ،الخشية دخول في دوامة وتنافر مع مؤسسة السلطة لم يستطيع احد الخروج هذه الأزمة أو فوضي عارمة ،شكلت استقالة حمد الله صدمة أخري تدلل لن يقدر احد بتغير الأوضاع الحالية ألا بمنطلقات وطنية جديدة وفق رؤية فلسطينية موحدة تجمعنا وتوحدنا ،ومع وجود قيادة تائهة غير قادرة علي اتخاذ قرارات مصيرية وتتبني إستراتيجية وطنية جديدة للشعب الفلسطيني ، وفتح كافة خيارات الشعب الفلسطيني ، بدل دخول في دوامة جدية فقط بتشكيل حكومة كسابقاتها ،،نريد الارتقاء إلي مستوي الحدث اعم واشمل ،،نريد حكومة رافعة بشان الفلسطيني وعنوان لكل شعبنا ،،،لا حكومة فقط سد فراغ ،،
بقلم أسامة ،،،،،،،،،،
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت