لوني تشظى

بقلم: عبد الرحيم محمود جاموس

لوني تشظى

سألتني عشقي ...
عن لونِ ... لوني ...؟!
دهشتُ ...
قلت: لوني ...؟!
قالت: نعم ...
قلت: لها لوني ...
يجاري حدود السحاب ...
يكشفُ بعد الزمان ...
وعمق المكان ...
يعبقُ برائحة المعتقِ ...
في المسجد ...
أو في الكنيسةِ ...
****
هو نسماتٌ من فجرِ ...
صحراء النقب ...
زهرة من أعشابِ ...
مرجٍ انتفض ...
ضياء صبح نديٍ ...
تبسم فوق السهل ...
أو تحت الجبل ...
****
بحرٌ أبيض محمرٌ ...
عند الشفق ...
احتضن الشمس ...
وغفى في الغيابِ ...
مثل عاشقين ...
فرّقَ السجنُ بينهما ...!
****
تراب أحمرٌ ...
بلون الشهيد ...
رغيف خبز بالزيت ...
قد نفذ ...
رائحة الزعتر البري ...
تعبق بالمكانِ ...
****
حباتُ عرقٍ ...
على جبين فلاحٍ ...
لوحت وجهه ...
شمسُ الصباحِ ...
تدوي في أذنيه ...
أصواتُ الجلجلة ...
يقاسم الطيرُ حَبه ...
ويشدو لحن الحياة ...
****
سادن للأقصى ...
يعرفُ حجم المسألة ...
غادرَ النومُ عينيه ...
أو هاجرَ بحثاً عن حلٍ ...
للمهزلة ...
****
صخرة واقفة ...
في قلب المعمعة ...
تحرسُ، تنتظر ...
من حدود الزمنِ ...
المتاحِ ...
أو من حدودِ ...
الريح العابرِ ...
يحملُ غيماً ...
دون برقٍ أو رعدٍ ...
أو مطرْ ...
****
لوني تشظى ...
كشظايا مرآة أو جلجلة ...
تناثر عبر المرايا المعلقة ...
تسلَلَ خلسةً ...
إلى عينيكِ ...
قوس قزح ...
مسالماً كضوءِ القمر ...
تجمعَ لحناً في بيت شعرٍ ...
تفرق في قصيدة نثرٍ ...
نثرت فوق أزهارِ ...
بستانك من جديد ...!!!

........................................................
نص / د. عبد الرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
الرياض 22/06/2013م الموافق 13/08/1434هـ

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت