رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر مقربة من الرئاسة الفلسطينية في رام الله، ان الرئيس محمود عباس(أبو مازن) رفض مجددا طلبا لرئيس الوزراء رامي الحمدالله بمنحه مزيدا من الصلاحيات كرئيس للحكومة وعدم اقتصارها على إدارة الحكومة فقط.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" بان الاجتماع الذي عقد مساء اليوم في مقر الرئاسة برام الله والذي جمع الرئيس ابو مازن مع الحمد الله انتهى دون أحراز أية نتائج.
وأضافت المصادر" بان الأمر متروك لرئيس الوزراء الحمد الله وأمامه خياران لا ثالث لهما " أما البقاء في الحكومة حتى منتصف اب القادم او الاستقالة من منصبه بعد تراجعه المشروط".
وأكدت المصادر" ان ابو مازن طلب من مستشاريه بحث كافة الأمور والقضايا مع الحمدالله".
من جانبهم أكد مقربون من الحمدالله " انه في حال لم يتم منحه صلاحيات في الحكومة فانه يعتزم الإصرار على استقالته".
وكان رامي الحمد الله قدم استقالته قبل ثلاثة ايام للرئيس ابو مازن في أعقاب ما أكدته مصادر عن خلافات مع نائبيه محمد مصطفى وزياد ابو عمرو، وذلك بعد اسبوعين فقط من اداء حكومته لليمين القانوني امام الرئيس.
وإنتهى مساء اليوم، الاجتماع الثاني بين أبو مازن والحمدالله خلال 24 ساعة، لاستكمال النقاش بشأن الصلاحيات التي يطالب بها الاخير.
واوضحت مصادر مطلعة أن "هذا الاجتماع استمر نحو ساعة ونصف الساعة ولم تعلن بشكل رسمي النتائج التي تم التوصل اليها خلاله"، فيما قال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة "فرانس برس" رافضا كشف هويته ان "النقاش لا يزال مستمرا حول موضوع صلاحيات رئيس الوزراء، وتم الاتفاق على عقد اجتماع ثالث يوم الاحد".
وقرر الحمدالله يوم الجمعة، التراجع عن استقالته اثر لقائه الرئيس عباس، وفق ما اكد مسؤول فلسطيني كبير، لكن المتحدث باسم الحكومة اوضح ان اجتماع اليوم بين الرئيس عباس والحمد الله "يهدف الى استكمال المباحثات حول موضوع الاستقالة"، من دون ان يؤكد ما اذا كان الحمد الله تمسك باستقالته او تراجع عنها.
الا ان مصادر اخرى ذكرت ان الحمد الله "طالب الرئيس عباس في اجتماع الجمعة بتوسيع الصلاحيات الممنوحه له في ظل تعيين نائبين له في الشأنين السياسي والاقتصادي".