عميرة: اعلان اقامة وحدات استيطانية بالقدس يعني فشل الجهود الامريكية‎

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة ان قرار اسرائيل اقامة 69 وحدة استيطانية جديدة بالقدس المحتلة، دليل على "نوايا الحكومة الاسرائيلية غير الجدية باستئناف المفاوضات ".

وقال عميرة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في تعقيبه على القرار الاسرائيلي ان :" هذا الموضوع يأتي كاثبات بان النوايا الاسرائيلية ليست جدية في عملية المفاوضات، وان كل ما يقوله نتنياهو عن استعداده للمفاوضات هو مجرد كلام في الهواء".

واضاف عميرة "بأن توقيت الاعلان عن هذه الوحدات هو اهم ما فيه وخصوصا انه يأتي في ظل زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الذي وصل الى عمان وهي رسالة للتأكيد بأن النشاط الاستيطياني مستمر ووقفه مطلب غير مقبول بالنسبة للحكومة الاسرائيلية جملة وتفصيلا".

وقال عميرة ان" توقيت الاعلان عن هذه الوحدات يدلل على ان الامور تسير نحو مزيد من التعقيدات وان الجهود الامريكية قد باءت بالفشل".

واكد عميرة بان "الرد على فشل الجهود الامريكية يأتي من خلال تنفيذ القرار الفلسطيني المتفق عليه بالتوجه الى الانضمام الى المؤسسات الدولية في الامم المتحدة وغيرها باسرع وقت ممكن".

ومنحت لجنة تخطيط اسرائيلية تابعة لبلدية القدس المحتلة اليوم ، موافقتها النهائية على بناء 69 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة "هار حوما" (جبل ابو غنيم) في القدس الشرقية، بحسب ما اعلن عضو في البلدية.

وقال مئير مرغليت العضو اليساري في البلدية لوكالة "فرانس برس"، "منحت لجنة التراخيص في بلدية القدس اليوم موافقتها النهائية على بناء 69 وحدة سكنية في هار حوما (جبل ابو غنيم) وعينت الشركة التي ستكون مسؤولة عن تنفيذها".

وقال مرغليت العضو في حزب ميريتس اليساري هذا "استفزاز واضح لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي يبدأ جولة جديدة في المنطقة الخميس" موضحا بان " كل هذا يثبت الى اي درجة تريد حكومة نتنياهو السلام".

وكان وزير الاسكان الاسرائيلي اوري اريئيل المح في 18 من حزيران/يونيو الماضي الى تجميد ضمني للمشاريع السكنية الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين منذ بداية عام 2013.

وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية الشهر الماضي بالاضافة الى المنظمات غير الحكومية الاسرائيلية عن ان نتنياهو قام بوقف طرح عطاءات بناء وحدات استيطانية جديدة من اجل اعطاء فرصة لجهود كيري في اعادة اطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.

واكدت حركة السلام الان المناهضة للاستيطان بان الحكومة الاسرائيلية "لم تنشر اي عطاءات للبناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ بداية العام".

وبحسب وسائل الاعلام فان نتنياهو يرغب في ان يثبت "حسن نيته" لكيري وبان لا يبدو كالمسؤول عن فشله المحتمل.

ويطالب الفلسطينيون بوقف الاستيطان للعودة الى محادثات السلام المتعثرة منذ ايلول/سبتمبر 2010. وتؤكد اسرائيل بانها مستعدة لاعادة اطلاق المحادثات ولكن دون شروط مسبقة.