الان ..وقد أصبح نجما..،وسفيرا للنوايا الحسنة.. لم تستطع الأضواء ، ولا خروج شعب عن بكرة أبيه في ليلة النصف من شعبان ،ان يمنعانه من الرجوع بالذاكرة إلى الوراء قليلا ..وتذكر النوايا السيئة..!!
حيث كان يقف بأبواب منافقيه اليوم ،ويرجوهم ان يساعدوه في تدبير الرسوم الجامعية..!! الا أنهم كانوا يستمتعون بحاجته،وبؤسه.. ،ويبتسمون له ،ويتملصون منه ،وهم يقدمون له يدا مقطوعة..!! بينما الأخرى تقبض على الميزانيات، وتمرر بعضها سرا الى المحبين والمحبات من اصحاب الحظوة و الواسطات..!!
هؤلاء..كانوا دائما جزء من مافيا لونية روتينية مقيتة هي السبب فيما نحن فيه اليوم، هؤلاء لايهتمون إلا بذواتهم ،ويتعاملون مع أي موهبة باستعلاء وكبر..،وعند الحاجة في مهرجان، أو فعالية ، أو شغل هيات ..تماما كما يتعامل الزبون مع بنات الهوى..!!
مع ان من صلب مهامهم البحث عن الابداع فكرة كان أم موهبة.. ودعمه ودفعه الى حيث يستحق..
هؤلاء تربوا في مدرسة بلا فصول على منافقة الكبير ليكبروا .. ،وهاهم اليوم في مقدمة المستقبلين يحرصون على برستيجهم الخاص ويرتبون الياقات والابتسامات قبل اخذ الصور التذكارية مع محبوب العرب..!!
ابتسامة مرة .. عفوية..ساخرة..يستحقها المشهد..،وقد تعودنا ان قمة النفاق في أول الصفوف غالبا.. ،وان عفن السمكة يبدأ من الراس اولا..!!
في منتصف الصورة ارى منافقين من نوع اخر.. لطالما حللوا وحرموا .. يقفزون على الحدث وقت يشاءون كما عودونا ويستقبلون بنكهة رسمية، وبالأحضان ..من باب ركوب الموجة..!! مما ذكرني بالبدايات والنهايات لانتفاضتين مرحومتين..، ولا عزاء للهبلان..!!
انا لا استبعد ان يأتي الغراب الاخضر من لندن بطائرة خاصة ليمدح!! ، ولا استبعد ان يقيف أتباع الشيخ المجاهد فتوى خاصة على مقاس الفتى عساف تجيز له الى حين (هز الكتفين بحنية)..!! خاصة بعد سرقة حلال زلال للاغنية والباسها النقاب بالعافية..!!
اولئك.. أذهلهم هذا النفير الوطني العفوي الممتد من غزة الى الضفة عبر الارض المحتلة.. بعد وقت أدركوا ان الوقوف في الطريق قد يخلق ربيعا ما .. يطيح بمملكة الانقسام الى غير رجعة..!!
في زمن الكنتاكي وتويتر....كل شيء ممكن.. طالما ان المصلحة تتطلب ذلك.. و(دور مع الطريق ولو دارت)
النجم ..ابن المخيم.. لولا رضا الله ثم والديه و صرخة (نط عن الحيط يما) ماوصل الى ما وصل اليه..وعليه الا ينسى ذلك مادامت له الحياة.. وعليه الا ينسى أيضا صوت (زوزو) بائع المياه.. ،وفضل جمال النجار أستاذه الاول وياسرعمردفيئة موهبته ، لانه ان نسيهم فقد ننساه..!!
لقد كان عبد الحليم (صافيني مرة..وجافيني مرة) على صيته ،وغناه.. متواضعا..صادقا.. بارا بأخته التي ربته ،واهله ،وجيرانه طوال عمره ولم ينس ابدا قرية (الحلوات)!! والشعب يريد ويتمنى بصدق ان ينسحب الشبه في الصوت والشكل الى مستوى الاحساس والفعل..!!
اعذر ذهول الفتى . واشفق عليه من نجومية تدير الرأس .. نجومية من ساندويتش فلافل على الرصيف الى دلع البيتزا بالبولبيف.. وشعبية لم يحظ بها في فلسطين من قبل زعيم ،أو فصيل..الى درجة تبخرت فيها اخبار مصر والشام ،وانزوت الجزيرة باميرها الجديد !!
هي مسئولية قد يدمرها أي تصرف أو توجيه خاطئ من جملة المستشارين..!! الذين احبطوا الناس ،واغتصبوا فرحتهم.. لقد رايت خان يونس تبكي قهرا وبصمت ..فقلت :علام تنتحب الفتاة..؟!! فردت بما لم يرد به الشاعر ..(اصل اللي استحوا ماتووووا)..!!.
ايها المستشارون...المارون..بين الكلمات العابرة..!!
اتركوه..يتصرف بعفويته..يتواصل مع شعبه.. لا تنفخوا فيه اكثر.. لا تخنقوه بحبكم اللزج. فقد يتفجر.!!
لا تقتلوه كما فعل اهل السوء بفضل شاكر الرومانسي وقد تحول في مملكة الاسير الى حزام ناسف..!!
علينا من باب الانصاف ان نذكربفخرالشيخ عاهد زينو اندى صوت على مستوى العالم في القراءات العشر ..واصغر طبيبة..ومخترعة نظارة للمكفوفين.. و كل المبدعين الفلسطينيين الذين رفعوا رؤوسنا..!!
اخيرا..
النجم.. ابن المخيم..ابن حارة الحاووووز لم يتنكر لفلسطينيته يوما.. ،وقدم لها ويقدم من مجده ما تستحق.. لا أخشى عليه غرورا .. ولا فتورا ..ولكني اخشى عليه من ان تكون حناجر المنافقين معه ،ونواياهم عليه..!!
اللهم يا من لا تخشى،ولا تخاف.. كن مع محمد عساف..!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت