رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
تسابق حكومة الاحتلال الاسرائيلي الزمن في فرض الحقائق على الأرض وإيصال رسائلها الهادفة لإلغاء فكرة وقف الاستيطان في القدس المحتلة والضفة.
وقد استقبلت إسرائيل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالإعلان عن 930 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة أمس بينما كان لتوه أنهى اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلا أن كيري غادر وهو مبتسم مؤكدا أن جهوده أحرزت تقدما على صعيد العملية التفاوضية.
ويقول خبير الاستيطان سهيل خليلية، إن "إسرائيل لن توقف الاستيطان بل وأنها تحاول إيصال رسائل متتابعة للجانب الفلسطيني والراعي الأمريكي بأن الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام والمفاوضات وخصوصا بالقدس وفي محيط جدار الفصل العنصري داخل الخط الأخضر".
ويتابع خبير الاستيطان لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" في رام الله، بأن" استمرار إسرائيل في الإعلان عن الوحدات الاستيطانية الجديدة هو دليل على أنها غير معنية بوقفه على الإطلاق وهي ترسل رسائل بأنه مستمر".
ويتابع خليلية بأن" إسرائيل تستخدم الاستيطان كتكتيك في هذه الفترة وليس كل ما يعلن عنه من عطاءات سيكون تحت التنفيذ، بمعنى أن هناك عطاءات حقيقية ستنفذ وهي في القدس المحتلة وداخل جدار الفصل العنصري لان الاحتلال يسابق الزمن ويعمل بكل جهد من اجل ضم هذه المناطق إلى داخل الخط الأخضر" .
وفي المقابل فان هناك بعض العطاءات الوهمية أو أن إسرائيل تستخدمها كتكتيك وهي في وسط الضفة وهذه تتركها إسرائيل وتعلن أنها أوقفت العمل بها أو تنفيذها من اجل إيهام المجتمع الدولي بأنها تخلت عنها وضحت من اجل السلام وبالتالي يكون الضغط على الجانب الفلسطيني بان إسرائيل ضحت وعليكم أن تضحوا انتم أيضا.
وأشار خليليلة إلى أن إسرائيل لن توقف الاستيطان وهي تحاول إقناع العالم بأنه ليس عقبة وهي سياسية إسرائيلية وليست سياسة حكومة نتنياهو فقط.