رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
نفى مصدر فلسطيني، أن يكون وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قدم أي مقترحات جديدة على القيادة الفلسطينية تُمكن من العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"،اليوم الإثنين، أن لقاء وزير الخارجية الأمريكي أمس للرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو الثالث خلال هذه الزيارة، لم تصل إلى أي نتيجة في ظل حالة التعنت الإسرائيلي.
وأضاف أن" إسرائيل تريد من الفلسطينيين أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات بدون أي متطلبات لهذه العملية، فهي لا تريد أن تعترف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 ولا تريد الإفراج عن الأسرى ولا تريد إيقاف الإستيطان وهذا لا يمكن أبداً."
وأشار المصدر إلى أن هناك حالة واضحة من إنغلاق للأفق السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي تماماً، وهذه الحكومة اليمينية المتطرفة هي من تتحمل مسؤولية هذا الإنغلاق وليس الفلسطينيين.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تتحمل أيضاً مسؤولية هذا الإنغلاق لأنها طوال فترة مباحثاتها وما قبل لم تحاول أن تضغط أبداً على الجانب الإسرائيلي لكي يوقف سياسة الإستيطان وإبتلاع أراضي الدولة الفلسطينية.
ذكرت صحيفة "هارتس" العبرية صباح اليوم الاثنين، ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري طرح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائهما الثالث امس مقترحا جديدا لاستئناف المفاوضات على المسار الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال موظف اسرائيلي كبير رفض الكشف عن هويته, ان هذا المقترح يتضمن مبادئ وصيغا لاستئناف هذه المفاوضات, بالاضافة الى سلسلة من بوادر لحسن النية اعربت اسرائيل عن استعدادها للقيام بها قبل العودة الى طاولة المفاوضات وبعدها.
ورفض الجانب الفلسطيني التطرق الى هذا الطرح, مكتفيا بالقول انه لم يتم تحقيق انفراجة في الاتصالات .
واشار الموظف الاسرائيلي الكبير الى ان هذا الطرح كان سيناقش في اللقاء الذي عقد مساء امس بين مستشاري الوزير كيري فرانك ليفنشتاين وجوناثان شفارتس وبين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.