القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
" الكبار يموتون والصغار ينسون " مقولة قالها بن غوريون قديما يوم ظن أن قضية فلسطين والمسجد الاقصى ستختفي مع مرور الأيام ، لكن الشيخ عاهد ابو مخ وهو كهل في السبعينيات من عمره من مدينة باقة الغربية أثبت فشلها من خلال تعلقه الكبير وارتباطه المتين مع المسجد الاقصى المبارك على الرغم من شيخوخته التي تنطلق منها همّة وعزيمة الشباب .
وللحاج عاهد ابو مخ حكاية انتماء مع المسجد الاقصى منذ زمن بعيد ، فهو من العمّار الدائمين للصلاة فيه كل يوم اربعاء ولا يقبل الا ان يتولى مسؤولية ادارة الحافلة التي تنطلق الى الأقصى في ذاك اليوم، لكن قدر الله أصاب الحاج عاهد فأقعده في بيته واضطره لان يتخلّف عن موعده الاسبوعي مع المسجد الاقصى وذلك جراء اصابته برضوض في قدمه نتيجة وقوعه أرضا في منطقة باب العمود بالقدس .
لكن هذه الرضوض وما نتج عنها باتت تؤرّق حياة الحاج عاهد ليس بسبب الألم ، انما لكونها السبب الرئيسي الذي أقعده في فراشه وحبسه عن لقاء المسجد الاقصى والصلاة فيه ، فهو يتمنى كل يوم أن يستيقظ ويجد قدماه سالمتان حتى يجدد بيعته مع القبلة الاولى كما قال .
ومن جانبها ارتأت مؤسسة البيارق راعية مشروع " البيارق" لاحياء المسجد الاقصى ان تقوم بزيارة ودية لمنزل الحاج عاهد ابو مخ لتطمئن على صحته وسلامته وتعرب عن ثنائها الشديد وتقديرها العميق للهمة العالية التي يتمتع بها الحاج ابو مخ وجهده الكبير في سبيل عمارة المسجد الاقصى ، وضم الوفد كل من مدير مؤسسة البيارق وفيق درويش والحاج سامي رزق الله ابو مخ نائب رئيس مؤسسة الاقصى والشيخ عماد بيادسة مسؤول الحركة الاسلامية في باقة الغربية وعدد من عمّار الاقصى .