تهديد باعتصام طوال شهر رمضان.. وزارة المالية تشن حربا على موظفي غزة

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
صرح عارف ابو جراد رئيس نقابة العاملين في الوظيفة الحكومية في قطاع غزة، ان" وزارة المالية في السلطة الفلسطينية برام الله تشن حربا على موظفي قطاع غزة في ملف التوكيلات"، كما قال.

وقال ابو جراد إن ملف التوكيلات لموظفي السلطة في قطاع غزة لم ينتهى، حيث ما زال 1227 موظف لم يتلقوا رواتبهم حتى الان، وذلك بعد تقديم حكومة رامي الحمدلله استقالتها وتكليفه من الرئيس بتسيير الاعمال، ولم يوقع وزير المالية على اذن الصرف للموظفين، مع العلم ان النقابة قامت بمراسلة الوزارة اكثر من مرة ولم توف بوعودها حتى الان .

واضاف ابو جراد " جميع الموظفين الذين لم يتلقوا رواتبهم حتى الان هم بالأساس متواجدين في فطاع غزة ، وقمنا باثبات ذلك لوزارة المالية بصفة رسمية ، وللأسف الشديد من يتواجدون خارج قطاع غزة ويقيمون في الخليج العربي او في دول الاتحاد الأوروبي يتلقون رواتبهم بشكل طبيعي ولدينا اسماء، ولكن موظفين غزة لم يتلقوا الرواتب منذ خمس شهور، وهذا تأكيد على انها حرب على موظفي قطاع غزة من وزارة المالية ".

وأكد ابو جراد ان هناك موظفين ليس لهم علاقة بوزارة الخارجية او السفارات الفلسطينية يتواجدون في دول الاتحاد الأوروبي تحت مسميات خاصة ، ولا يتبعون أي وزارة ولم يخرجوا من غزة قصرا ولكن خرجوا بإرادتهم فترة الاحداث بين حركتي فتح وحماس، ويتم تحويل الراتب لهم في مكان اقامتهم باتفاق وتعتيم من البنوك عن طريق اقارب لهم في البنوك ، ولم ترسل اسمائهم ضمن كشوفات التوكيلات لوزارة المالية في رام الله، وتم ابلاغ وزارة المالية بذلك ولم يؤخذ بها نتيجة نفوذ هذه الشخصيات ." كما قال

وتابع ابو جراد " الهدف الرئيسي من قضية التوكيلات هو معرفة الموظفين المتواجدين خارج أراضي السلطة الفلسطينية ومن بداخلها، علما بان قضية التوكيل هي حق شرعي لأي انسان بتوكيل أي شخص اخر براتبه ولكن تم العمل بعكس هذا القرار فمن بتواجد داخل غزة هو الذى اقصى ومن يتواجد خارج فلسطين تلقوا رواتبهم ".

ورد ساخرا على طلب وزارة المالية قائلا " طلبت وزارة المالية اثبات الشخص نفسه في وزارة المالية بكل سخرية، فطلبت منهم انشاء جسر هوائي لننقل لهم موظفين قطاع غزة لوزارة المالية لأثبات وجودهم، ولكن اقترحنا عليهم باثبات انفسهم لدى شخصيات معروفة ولها مكانتها واحترامها من موظفي وزارة المالية المتواجدين داخل قطاع غزة واقرارهم باثبات الشخص لنفسه ".

واكد ابو جراد ان من خرج من غزة بإرادته نحن كنقابة ليس معنيين به لأنه لا يحق له ترك الهوية مقابل الجنسية الاوروبية وسنقف ضده كقضية وظيفية وسياسية ، ولكن المشكلة الاساسية هم المتواجدين في قطاع غزة فمن خرج للعمل في الخليج واوروبا يفترض وقف راتبه ، ويخرج من دائرة العمل الفلسطيني ولا يحق تنبيهه بقطع راتبه ولكن اذا اثبت وجوده داخل أراضي قطاع غزة يحق له ما يحق لغيره .

وقال "الغى المئات من المعاقين وذوى الحالات الخاصة والمقعدين الوكالة بناء على طلب وزارة المالية ، ولم تنتهى قضيتهم ولم يتلقوا رواتب حتى الان ".

واضاف " اخشى ان تستمر هذه الهجمة على غزة ، والسياسيين اقتنعوا ان هذه هجمة على غزة ونتمنى ان تنتهى الازمة قبل شهر رمضان ،وفى حال لم تنتهى هذه الهجمة على الموظفين سيكون لنا رد فعل اخر من نقابة الموظفين وهيئة العمل الوطني ، لان اوضاع قطاع غزة ليس خافيا على احد نتيجة الحصار والبطالة والغلاء ، ونتمنى من الحكومة اخذ موقف جاد قبل قدوم شهر رمضان "

واعلن ابو جراد انهم عقدوا اجتماع مع اعضاء مجلس الادارة ،وقرروا انه في حين فترة صرف الرواتب ولم يتلقوا الموظفين رواتبهم ، الذين ما زالوا ينتظروا منذ خمس شهور وبقيت مجمدة، سيكون لهم اعتصام اما الجندي المجهول الاسبوع القادم ولن يتركوا الاعتصام الا بعد تلقى هؤلاء الموظفين رواتبهم.

واكد ان جميع الموظفين الذين طالتهم هذه القضية 7500 موظف ، الغوا وكالاتهم كاملة وتبقى 1270 موظف لم يتلقوا رواتبهم ،علما بوجودهم داخل قطاع غزة ولا يحملون جوازات سفر اساسا ،وان بعض الموظفين سكان الشمال اقسموا اليمين بعدم وصولهم لرفح طوال حياتهم ."

وصرح عن عدد المتواجدين خارج قطاع غزة 2450 موظف ، حيث تم ايقاف رواتب بعضهم ، وما زال الجزء الاكبر منهم يتلقى راتبه والبعض استكفى بإقامته في دول الاتحاد الأوروبي واستغنى عن راتبه.

تقرير : اسامة الكحلوت