رفح – وكالة قدس نت للأنباء
وصلت بصورةٍ مفاجئة عدد من الحفارات والجرافات المصرية، ظهر الخميس، لمنطقة الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة ومصر جنوب محافظة رفح، وباشرت على الفور بأعمال حفر وبحث وتدمير للأنفاق أسفل الشريط الحدودي.
وأكد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء " نقلاً عن شهود عيان، مشاهدتهم لعدد من الحفارات والجرافات المصرية شوهدت تقوم بأعمال حفر بحثًا عن أنفاق محيط بوابة صلاح الدين، وبالمنطقة المقابلة لحي البرازيل والفشوط على الحدود، بحماية من أليات ومدرعات تابعة للجيش المصري.
وأشار مراسلنا إلى أن المنطقة الحدوية تشهد مُنذ أمس تحركات متواصلة لأليات وعربات الجيش المصرية، بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة من أليات تصل لأول مرة بهذا الكم والنوع للحدود وتمركزها على الجدار الفاصل مع غزة، خاصة محيط المواقع الأمنية المصرية التابعة لقوات حرس الحدود.
ونوه إلى أن طائرات مروحية عسكرية تابعة للجيش، تكثف مُنذ أيام تحليقها على مدار الساعات بمستويات متوسطة لمنخفضة، على طول الحدود، بالتزامن مع وصول التعزيزات المذكورة، وتشديد الرقابة على المنطقة الحدودية والمدن القريبة من غزة خاصة رفح المصرية والعريش والشيخ زويد، من قبل قوات الجيش.
انتشار أمني فلسطيني
وتنتشر مُنذ مطلع الأسبوع الجاري قوات كبيرة من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، بشكلٍ مكثف على طول الحدود الفاصلة بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، تأمينًا للحدود في ظل تردي الأوضاع الأمنية بمصر، خاصة بالمدن الرئيسية لا سيما القريبة من عزة.
وقال قائد المنطقة الجنوبية بجهاز الأمن الوطني بحكومة غزة طارق أبو هاشم لـ "قدس نت": "تلقينا تعليمات من القيادة العليا بوزارة الداخلية قبل أربعة أيام، للانتشار وتكثيف الدوريات على طول الحدود المصرية".
وأكد أبو هاشم إلى أن هذه الخطوة تأتي لضمان عدم استغلال الأوضاع الأمنية على الحدود المصرية من بعض المهربين للعمل على إدخال المخدرات وحبوب الاترمال المدمر إلى قطاع غزة من جهة، وعدم الزج بالقطاع في الشأن المصري من جهة أخرى، وضمان عدم تتسلل أحد.
وبين إلى أن هذه الخطوة ستبقى مستمرة، حتى تتحسن الأوضاع بالأراضي المصرية، مؤكداً أن تحصينهم للحدود وحمايتها هو واجب أخلاق ووطني من قبلهم، كهدف رئيس لوجودهم على الحدود، بجانب تأمين مصر التي يعنينا أمنها واستقرارها كثيراً.