القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أصدرت رابطة "شباب لاجل القدس" تقريرا مفصلا حول بدأ مشروع تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود منذ سنوات قليلة، ويتفرع مشروع التقسيم إلى مرحلتين أساسيتين.
وجاء في التقرير، بان المرحلة الأولى هي التقسيم الزماني: والتي تقضي باقتسام ساعات وأيام الاسبوع والسنة بين اليهود والمسلمين، فيكون لليهود أيام خاصة لهم وحدهم داخل الأقصى خلال أعيادهم، ويكون لهم أوقات طوال أيام الاسبوع خاصة بهم، كان أبرزها كل يوم صباحا من الساعة 7:30 حتي 11:00، وفي فترة الظهيرة من الساعة 1:30 حتى 02:30، وقد استطاع اليهود أن يطبعوا هذه الأوقات في عقول الكثير من أمتنا أشخاصا ومؤسسات ووسائل إعلام، فصار دخولهم في هذه الأوقات بشكل شبه يومي ينفذه حاخامات وقادة أحزاب وأفراد متطرفون، أمرا طبيعيا بنظر الأغلبية الساحقة من أمتنا إلا من رحم ربي"!.حسب التقرير
وقد نجح اليهود أيضا خلال تطبيق خطوات التقسيم الزماني بافراغ الأقصى في أيام محددة خلال أوقات محددة كان أبرزها في يوم 7-5-2013، لما منع كل المرابطين من دخول الأقصى وسمح لأكثر من 20 عضو من أعضاء حزب الليكود باقتحام الأقصى والتجوّل فيه.ولا يزال التقسيم الزماني يخطو خطواته الأخيرة لاستكمال الشق الأول من من تقسيم الأقصى.
أما المرحلة الثانية، التقسيم المكاني: وتهدف هذه الخطوة لاقتطاع مساحات خاصة باليهود داخل المسجد الأقصى، وقد استطاع اليهود أن يصوغوا مسارا خاصا لهم داخل الأقصى طبّعوه في عقول الكثير من أمتنا، تمهيدا لاقتطاع مساحات تصبح أشبه بكنيس توراتي داخل الأقصى......وفقا للتقرير
وعلى صعيد التقسيم المكاني، فيبدو أن منظمات المعبد المزعوم بدأت تنتقل لخطوة هي الأخطر في مشروع التقسيم، فقد أرسلت اتحادية منظمات الهيكل المزعوم رسالة في 30-6-2013 إلى قادة الاحتلال الاسرائيلي قالت فيها : إن كل اليهود الذين باتوا يصعدون إلى جبل الهيكل - التسمية الصهيونية للمسجد الأقصى- يواجهون اعاقة وصد من المسلمين المتواجدين داخل الأقصى، وإن المسلمين في الأقصى يجلسون في أماكن خاصة باليهود ومساراتهم الدينية، مما يعيق حركتهم وحريتهم داخل (جبل الهيكل)!، وإن اليهود لا يستطيعون السير داخل (جبل الهيكل) عندما يجلس المسلمون في الساحات بشكل عشوائي !!!.
وقد وصفت الرسالة بأن هذه التكتلات للمسلمين هي خطة يقودها الشيخ رائد صلاح ويبتدعها أهل الشمال لتقييد حرية اليهود داخل ما يسمونه ( جبل الهيكل ) .
وطالبت منظمات الهيكل المزعوم من خلال الرسالة؛ بأن يتم اتخاذ اجراءات مشددة لمنع انتشار المسلمين داخل ساحات المسجد الأقصى وأن يقتصر تواجدهم فقط على المباني التي وصفوها ( مباني مكيّفة ).
وتعتبر هذه الرسالة خطوة خطيرة لتقسيم الأقصى مكانيا، وهي خطوة لتقييد تواجد المسلمين داخل ساحات الأقصى، وحصرهم في أماكن محدودة، وبذلك يكون تقسيم الأقصى مكانيا بأماكن خاصة للمسلمين وأخرى تكون لليهود !!!.
وقد أرسلت نسخة من هذه الرسالة إلى كل من: وزير الأمن الداخل الإسرائيلي اسحاق أهرونوفيتش ، ومدير عام الشرطة الاسرائيلية يوحنا دانينو ، وإلى قائد الشرطة العميد موشيه بركات، وقائد منطقة المسجد الأقصى في الشرطة آفي بيتون.
وقد وقع على هذه الرسالة 20 منظمة تعمل لأجل الهيكل المزعوم وصاغها عدد كبير من حاخامات وكبار قادة هذه المنظمات.
وفيما يلي صورة عن نص رسالة منظمات الهيكل المزعوم باللغة العبرية: