القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الأحد من مغبة تنظيم جماعة "عائدون إلى جبل الهيكل" وهي واحدة من الجماعات اليهودية الناشطة على صعيد "الهيكل المزعوم" ما أسمته "احتجاجات الخيام" وهي خطوة تهدف من خلالها للدعوة لبناء الهيكل بعد خرابه – على حد قولهم -، وبحسب الإعلان الترويجي للاحتجاجات فإنها ستنظم يوم الأحد القادم 14/7/2013، وعلى مدار ثلاثة أيام في ذكرى التاسع من آب أو ما يطلقون عليه "خراب الهيكل"، والذي يوافق يوم الثلاثاء 16/7/2013، في منطقة "حديقة ساقر" قرب البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وقالت مؤسسة الأقصى، أن هذا التحرك يأتي ضمن جملة من الفعاليات والنشاطات التي تقوم بها "حركات الهيكل" المزعوم، حيث يسبق هذه الفعالية مؤتمر ينظمه "معهد الهيكل" يوم غدٍ الاثنين 8/7/2013م، سيكشف خلاله عن عرض لتحضيرات بناء "المذبح الصاعد في الهيكل"، وسينظم هذا المؤتمر بحضور نائب وزير الأديان الإسرائيلي "الراب الياهو بن دهان" – بحسب الإعلان المنشور من قبلهم-، يأتي هذا المؤتمر بالتزامن مع الإعلان عن تنظيم ما يسمى بـ "الائتلاف من اجل الهيكل" باقتحام وجولة خاصة للأطفال صباح غدٍ الاثنين، بمناسبة حلول شهر آب العبري، يتضمنه شروح عن الهيكل المزعوم، كما سينظم يوم الأربعاء القادم 10/7/2013 مؤتمر حول نفس الموضوع في مستوطنة "شيفي شمرون" في الضفة الغربية، يعقبها في اليوم الثاني "الخميس"، اقتحام للمسجد الأقصى، تطبيقا لمقترحات المؤتمر.
ودعت مؤسسة الأقصى إلى ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف التواجد فيه، عشية شهر رمضان، معتبرة أن حشود المصلين وطلاب العلم في المسجد الأقصى خلال الشهر الكريم في هذه الأوقات وعلى الدوام، تشكل حماية بشرية للمسجد الأقصى.
وأشارت المؤسسة إلى أن أذرع ومنظمات في الاحتلال الإسرائيلي عقدت في الشهر الجاري والذي سبقه أيام دراسية طرحت فيها قضية مخطط بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى وقضية السماح لليهود بأداء صلوات تلمودية ممنهجة فيه، إلى جانب ندوات أخرى تهدف إلى تهويد مدينة القدس وتزييف تاريخها الإسلامي العريق وتذويت الرواية اليهودية الموهومة فيما يتعلق بالمدينة المقدسة ومسجدها المبارك.
وجددت "مؤسسة الأقصى "في بيانها التأكيد على إسلامية مدينة القدس ومسجدها الأقصى المبارك، ودحضت كل الروايات اليهودية التي تتحدث عن تراث يهودي في المدينة ومسجدها المبارك، وقالت "إن محاولات الاحتلال المستميتة في رسم صورة مغايرة لإسلامية مدينة القدس والمسجد الأقصى ستبقى مجرد أحلام موهومة".
وكانت مؤسسة الأقصى قد انفردت مؤخرا برصد مواقف خطيرة خرجت عن شخصيات إسرائيلية تؤكد تورط جهاز الأمن العام "الشاباك" في تزايد اقتحام الجماعات اليهودية للأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وذلك من خلال مؤتمرين منفصلين عقدا في القدس.