غزة - وكالة قدس نت للأنباء
مؤتمر جرحى فلسطين الدولي الأول والذي أطلقته مؤسسة إبداع للدراسات والأبحاث والتدريب وجمعية السلامة الخيرية وبدعم من مؤسسة قطر الخيرية، حيث تم الإعلان عن بدء فعالياته منتصف شهر أبريل من العام الجاري، وقام بتنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة، حول المؤتمر وإنجازاته ورؤيته للمرحلة القادمة وكافة تفاصيله أجرت لجنة العلاقات العامة والإعلام لمؤتمر الجرحى حواراً مع المهندس نبيل إسليم أمين سر اللجنة التحضيرية للمؤتمر ومدير مؤسسة إبداع.
وأوضح أن فكرة إقامة مؤتمر الجرحى الدولي جاءت ضمن مناقشات لبحث سبل التعاون المشترك بين إبداع ومؤسسة السلامة الخيرية لصالح قضية الجرحى، فتم الاتفاق على عقد مؤتمر يناقش هموم الجرحى ومعاناتهم المستمرة وإعطاءه صبغة دولية بتحشيد الطاقات الخارجية لنصرة القضية، وقد تلاها ورشة عمل جمعت كافة المؤسسات على صعيد الوزارات والمؤسسات الأهلية والشخصيات الهامة لصياغة أهداف والمحاور البحثية للمؤتمر.
وبين أن هدف المؤتمر يكمن في البحث عن القضايا الساخنة لإعطاء رؤية استرشادية لصناع القرار لصياغة استراتيجيات واضحة متعلقة بالجرحى، إضافة إلى استمرار معاناة الجرحى وغياب قضيتهم على الصعيد المحلى والدولي.
واستعرض محاور المؤتمر المتمثلة في مناقشة القضية الصحية والنفسية و التغطية الإعلامية لقضية الجرحى على الصعيد المحلي والدولي، بالإضافة إلى دور المؤسسات الحكومية والأهلية في قضية الجرحى و حقهم في القانون الفلسطيني والدولي.
أما على صعيد التفاعل مع قضية الجرحى، أضاف "هناك ضعف ملموس في الاهتمام بهذه القضية إعلامياً ورسمياً، بالرغم من وجود بعض المؤسسات التي تهتم بذلك إلا أنها تعتبر قضية وطنية ويجب على جميع الأطراف المحلية والدولية والتشريعية والقضائية أن توليها اهتماماً أكبر". وتابع" اختصار القضية على المؤسسات الخيرية يعتبر خطأً كبيراً فقضيتنا متجددة ويجب أن يكون هناك جسم يخدم الجرحى ويحفظ حقوقهم، وهذا يضع الجميع أمام استحقاقات ومسئوليات التي يجب الوقوف أمامها والسعي لتنفيذه".
وأشار المهندس إسليم بأنه تم مخاطبة أكثر من 160 شخصية ومؤسسة من خلال ورش العمل والندوات إلا أنه للأسف لم يكن هناك تعاطي جدي في هذا الموضوع، منوهاً أن المؤتمر سيشارك فيه 4 وفود من أوروبا وجنوب أفريقيا ومصر واليمن.
وأكد المهندس إسليم أننا نسعى لرفع التوصيات للجهات المسئولة إلا أن الخلاف القائم بين الضفة وغزة يشكل عقبة دون تحقيق هذه التوصيات.
كما نوه المهندس إسليم بأن سبب تأجيل المؤتمر إغلاق معبر رفح الذي حال دون وصول الوفود من خارج فلسطين باعتبار أنهم جزء كبير ويمثلون سفراء للقضية بالإضافة إلي تمويلهم للمشاريع التي ستطرح خلال المؤتمر.
وتحدث المهندس إسليم عن الفعاليات التي تعقد على هامش المؤتمر حيث تم عقد أربعة ورش عمل لمناقشة محاور المؤتمر، وعن خطة فعاليات المؤتمر القادمة سيتم تنظيم أمسية رمضانية للجرحى بحضور شخصيات اعتبارية بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية للجرحى والجريحات، وزيارات ولقاءات مع العديد من الشخصيات وأصحاب القرار للمساهمة بتفعيل قضية الجرحى.
في نهاية حديثه استعرض المهندس إسليم بعض المعوقات التي واجهتهم أثناء التحضير لهذا المؤتمر باعتبار أنها قضية وطنية تحتاج لتكاثف جميع المؤسسات العاملة وأًصحاب القرار منتقداً التعاطي الضعيف من قبل المؤسسات الرسمية، وانعدام المشاركة من مؤسسات الضفة الغربية.
وعن موعد المؤتمر المحتمل قال إسليم بأنه سيعقد في بداية شهر سبتمبر من هذا العام.