القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ ناجح بكيرات، الأمتين العربية والإسلامية للاستفادة من شهر رمضان الفضيل من أجل نهضتها وتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلى والمسجد الأقصى.
وفى مقابلة مع" الأناضول"، قال بكيرات الذى تمنعه إسرائيل من دخول الأقصى، إن "شهر رمضان هو شهر القرآن والمغفرة والانتصارات والوحدة، ولذلك يجب أن يُستقبل بفهم، وزاد فكرى وليس فقط بموائد".
وتوجه بكيرات للصائمين بقوله: "للذين يريدون أن يصومون رمضان وأن يزكو فى شهرهم الفضيل، عليكم الاهتمام بقضايا الأمة النازفة، سواء كان ذلك فى سوريا أم فى مصر أم فى فلسطين".
وتطرق مدير المسجد الأقصى فى مقابلته إلى طقوس شهر رمضان داخل الأقصى، مشيراً إلى أن أهم ما يميز الشهر فى المسجد هو أن "الصائمين والمصلين يكونوا فى مسرى النبى محمد عليه الصلاة والسلام، يصومون ويرابطون بداخله، وينعمون بعبيره وجماله ومناخه".
وأضاف قائلاً: "شهر رمضان يشتاق للمسجد الأقصى، وكذلك الأقصى لهذا الشهر الفضيل، وذلك لأن المسجد يكون حزين طوال العام، ويأتى رمضان ليفرغ همومه ويفرح بأهله وعماره، وذلك من خلال امتلاء كل زاوية ومحراب بالمصلين والصائمين".
وتابع، "إسرائيل تحاول تجفيف روافد المسجد الأقصى طوال الأشهر الأحد عشر، وذلك من خلال عدم تمكن الكثير من المسلمين حول العالم من الوصول إلى المسجد، والاقتحامات المتكررة للمستوطنين الإسرائيليين، لكنه مع حلول شهر رمضان تمتلئ ساحات الأقصى بأهله وتعود هويته للإسلام والمسلمين".
إلى ذلك أعرب الشيخ بكيرات عن حزنه العميق، إزاء استمرار إسرائيل فى منعه من دخول المسجد الأقصى منذ أكثر من عام، وقال" يمر هذا الشهر الفضيل وأنا خارج أسوار الأقصى، وأشعر بالحزن العميق وأنا أشاهد الناس يدخلون المسجد ليتعبدون، وذلك بعد أن كنت أقوم على مدار سنوات طويلة بالتوجيه والإرشاد واستقبال الزوار وإعداد البرامج والتدريس، إضافة إلى أننى مسئول عن أكثر من 300 موظف".
لكنه أعرب عن ثقته الكاملة فى أن تحرير المسجد الأقصى "قادم لا محالة، وأن الأمل بالله عز وجل كبير فى أن يهيأ السبيل لتحرير الأقصى".