القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشف تقرير إخباري أن إسرائيل طالبت مسؤولي الولايات المتحدة بعدم تعليق المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لمصر سنويا والتي تقدر بـ3ر1 مليار دولار، بعد الأحداث الأخيرة في مصر.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول أمريكي رفيع أنه تم نقل الطلب الإسرائيلي عبر قنوات مختلفة.
وأضافت أن اتصالات ماراثونية جرت بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري، موضحة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كما تحدث وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون إلى نظيره الأمريكي تشاك هاغل، وكذلك مستشار الأمن القومي يعقوب أميدرور مع نظيرته في البيت الأبيض سوزان رايس.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن هدف المحادثات كان تنسيق المواقف الأمريكية-الإسرائيلية بشأن التطورات في مصر. وخلال هذه الاتصالات وما أعقبها من محادثات، حذرت إسرائيل من أن قطع المساعدات العسكرية الامريكية لمصر قد يؤثر سلبا على أمن إسرائيل، خاصة وأن هناك احتمال لحدوث المزيد من التدهور الأمني في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وحذر المسؤول من أن وقف المساعدات قد يؤثر على معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن هذه المعونة ليست رسميا جزء من معاهدة كامب ديفيد، فإنها بدأت كنتيجة مباشرة للمعاهدة. ولم تتوقف المساعدات منذ توقيع المعاهدة عام 1979.
ولذلك تخشى إسرائيل من أن أي تغيير في السياسة الأمريكية قد يقوض التزام الجيش المصري بالمعاهدة.
وقال المسؤول الأمريكي البارز إن المسؤولين الإسرائيليين أعربوا عن رضاهم إزاء التطورات في مصر والإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين، إلا أنه أضاف أن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة أن يقوم الجيش المصري بنقل السلطة إلى حكومة مدنية في أسرع وقت ممكن وضمان إجراء انتخابات نزيهة.