بعض المنابر الاعلاميه في مصر وغيرها من الدول العربية فقدت أهميتها وسخرت من منابر إعلامها وسيلة للتحريض غير المسبوق ضد الشعب الفلسطيني ، بخروج الإعلام عن المهنية الاخلاقيه وذلك بهدف تحقيق أهداف خاصة هي في واقعها وحقيقتها مغايره لمصلحة الوطن وامن المواطن ، إن حقيقة وواقع هذا الإعلام قد أصبح وسيله من وسائل التحريض والحض على العنف وبث الفتن ، وان هذا الإعلام بغاياته وأهدافه أصبح إعلام شعبوي فئوي لا يخدم إلا أعداء ألامه العربية والاسلاميه بحرف أنظارها عن قضاياها الاساسيه وبوصلتها الحقيقية وهي القضية الفلسطينية ، لقد ضل عمرو أديب طريقه ونسي وتناسى انه الأقرب لحكم الفلول وحين يصب عمرو أديب جام غضبه على الفلسطينيين بتحريض مقصود ولا أخلاقي معنى ذلك أن عمرو أديب ومن على شاكلته افتقد للمهنية الاخلاقيه وأصبح مفلس إعلامي ولا يملك من الوسائل المقنعة لأفكاره السودايه التحريضية سوى لغة التحريض والقتل وهذه لغة إعلاميه دخيلة على الإعلام المصري الهادف ، إن عمرو أديب انحرف بأخلاقيات ومهنية الإعلام الهادف وأصبح مأجورا للغير بهذا التحريض على الشعب الفلسطيني ، لقد بلغ مستوى التحريض في بعض وسائل الإعلام المصرية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة من قبل بعض مقدمي البرامج حدا لا يمكن السكوت عليه أو السماح به ، خاصة حين يدعوا المذيع عمرو أديب لقتل الفلسطينيين ويدعي أن الشعب الفلسطيني يستحق القتل ويستحق ما جرى له عبر العقود الماضية لدرجة تجرد فيها عمرو أديب من هويته المصرية وأهان المصريين جميعا والثوار جميعا بتأديته التحية لجيش الاحتلال الإسرائيلي قاتل أطفال مصر في مدرسة بحر البقر وقاتل الجيش المصري وهم أحياء في سيناء في حرب 67 ، إن فقدان عمرو أديب لأخلاقيات مهنة ألصحافه أنساه التاريخ وان من صنع نكبة الفلسطينيين هم أنفسهم من خانوا القضية الفلسطينية وقبلوا لان يشتروا بثمن بخس ، إن بعض قنوات التحريض والفتنه تناست التاريخ وتناست أن التحريض لن يجدي نفعا ولن يحقق لهم أهدافهم لان هناك في مصر من يعتبر القضية الفلسطينية هي قضيته الأولى وهي قضية العرب جميعا وان المصريون في غالبيتهم ينظرون للفلسطينيين بأنهم أشقاء للشعب المصري وهم جميعا في خندق واحد لمواجهة أعداء ألامه العربية والشعب المصري والتي على رأسها عمرو أديب ، إن عمرو أديب الذي يدعي الثورية هو الأقرب للفلول ، إن هذا الإعلامي الذي فقد مهنيته وأخلاقياته قد بلغ مستوى من الانحطاط الأخلاقي لبعض إعلامي جمهورية مصر العربية بهذا التحريض غير المسبوق ، إن دعوة المذيع عمرو أديب لقتل الفلسطينيين بادعائه أن الشعب الفلسطيني يستحق القتل ، هو لثورة مصر وثوار مصر وصلت لحد أن يؤدي عمرو أديب التحية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي ما زال يملك زمام السيطرة والتحكم في معظم أراضي سيناء وينتهك حرمة وسيادة مصر الوطنية ، وان هذا الاحتلال الإسرائيلي هو سبب ما يعاني منه المصريين ، وان الذي يستهدف امن مصر القومي هي مخططات إسرائيل في إفريقيا وان سد النهضة هو من بنات أفكار إسرائيل وخططها الهادفة لإخضاع مصر وشعبها ، إن لغة التحريض والتخوين أمر يعاقب عليه في القانون المصري ، وهو أمر يتعارض مع القوانين الدولية التي تحكم مهنة الإعلام ، وان لغة التحريض على القتل وبث الفتن يعرض مطلقها للمساءلة القانونية ، إن الفلسطينيين مؤمنون بحرية الشعوب في تقرير مصيرها ومؤمنون بان شعب مصر العظيم لا يمكن له القبول بهذه الدعوات التحريضية التي هي خدمة لأعداء الشعب المصري العظيم وهي ضد امن مصر وسيادتها الوطنية وهي تحريض ضد المصريين قبل أن يكون ضد الفلسطينيين ، إن دعوات كهذه تشكل خيانة عظمى لمصر وشعبها وتشكل مسا بالكرامة الوطنية المصرية ، حين يؤدي احد من يدعي المواطنة المصرية بتقديم التحية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي قتل الجنود المصريين وهم أحياء في صحراء سيناء هو أمر في غاية الخطورة ، إن الفلسطينيين يتقدمون بشكرهم إلى كل المناضلين المصريين الشرفاء ، والى كل الأحرار المصريين الممثلين في التيار الناصري وكافة التيارات الوطنية والاسلاميه بوقفتهم وهبتهم للوقوف بوجه هذه الحملة الظالمة من قبل من ارتضى أن يكون إعلاميا ينطق باللغة العربية لخدمة إسرائيل ، الفلسطينيون جميعهم مؤمنون بعروبة مصر وسلامة موقفها ونزاهة قضائها ، الفلسطينيون يأملون من النائب العام المصري لضرورة التحقيق مع المذيع عمرو أديب بتهمة التحريض على القتل وإعلان الولاء لدولة الاحتلال الإسرائيلي وهذه تشكل سابقه خطيرة من خلال استغلال منبر إعلامي مصري من المفروض فيه أن يكون إعلاما وطنيا وحرا وشريفا يستند في توجهاته الاعلاميه إلى مبادئ ثورة 23 يوليو وثورة 25 يناير مستكمله بثورة 30 حزيران ، الشعب المصري الذي عبر في ثورته السلمية عن تطلعاته نحو الحرية والديموقراطيه والعدالة وإنهاء التبعية لأمريكا والغرب والصهيونية وإيمانه المطلق بعدالة القضية الفلسطينية لا يؤمن بالعنف والقتل ولا يقبل بالتحريض ، على كل المؤمنين بمهنية وأخلاقية مهنة الإعلام أن يتصدوا لكل حملات التحريض من قبل من فقد أخلاقيات مهنة الإعلام الحر والشريف وان يجردوه من مهنيته الاعلاميه وفرض ألمقاطعه عليه لاستغلاله المنابر الاعلاميه للقتل غير المبرر ، عاشت مصر العربية بموقفها العربي وخرست كل الأصوات التي لا تمت للحس الوطني المصري بصله ولا للحس الوطني العربي ، ورضيت على نفسها لان تكون احد أدوات التآمر على مصر وأمنها القومي وعلى امن ألامه العربية وسخرت من هذه المنابر لتصبح احد وسائل الاستهداف للقضية القومية العربية وهي قضية فلسطين
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت