القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ذكر تقرير إخباري أن إسرائيل وافقت على طلب مصري بنشر قوات في العريش ورفح بشبه جزيرة سيناء على خلفية تزايد الهجمات "الإرهابية".
وقال التقرير إن إسرائيل وافقت على نشر كتيبتي مشاة في العريش ورفح بسب تزايد النشاط "الإرهابي" في المنطقة ومحاولة اغتيال ضابط مصري كبير، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
وتحظر معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية دخول الجيش المصري المنطقة المذكورة.
يشار إلى أن شبه جزيرة سيناء تشهد هجمات متزايدة من جانب مجموعات مسلحة على مواقع الجيش والشرطة المصريين منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، كان من بينها هجوم على قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي.
في هذا السياق قال مصدر عسكري رفيع لوكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش المصري يعتزم القيام بعملية في سيناء حيث تضاعفت أعمال العنف منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الجاري.
وخلال الأسبوعين الماضيين، وقعت اعتداءات شبه يومية على قوات من الشرطة والجيش في سيناء أوقعت العديد من القتلى كما قتل اثنان من المصريين المسيحيين.
وفجر الاثنين، قتل ثلاثة عمال يعملون في مصنع للأسمنت بمدينة العريش بشمال سيناء في هجوم شنه مسلحون على حافلة كانت تقلهم، وقال العقيد محمد أحمد علي المتحدث الرسمي باسم الجيش على صفحته على "فيسبوك": إن الهجوم كان يستهدف مركبة للشرطة إلا أنه اخطأ هدفه وأصابت قذيفة "ار بي جي" حافلة العمال.
وقال المصدر العسكري لفرانس برس: "إن الجيش سيقوم بعملية في سيناء" دون مزيد من التفاصيل وأضاف أن الجيش يعرف كل قيادات المجموعات المسلحة بالاسم ويعرف أين يقطنون و"معظمهم يقيمون مع أسرهم في القرى".
وتابع أن الجيش يخطط بحذر لعملياته لأنه لا يريد أن تؤدي إلى "مواجهة مع مدنيين" ولكنه لا يريد كذلك أن تصل هذه الاعتداءات إلى "مرحلة تمثل تهديدا للأمن القومي".
ويعتقد المحللون أن تصاعد العنف في سيناء عقب إطاحة مرسي من قبل الجيش ربما يرجع إلى ان الإسلاميين المتشددين رأوا في الإطاحة بمرسي وحالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد، فرصة للتحرك.
وقال شادي حامد مدير الأبحاث في مركز بروكينغز في الدوحة:" إن أحد أسباب تصاعد العنف هو أن "المتشددين رأوا" ان اطاحة مرسي "فرصة بالنسبة لهم للتحرك بشكل أكثر عدوانية".
وتابع أن "التعاطف واسع أصلا في سيناء مع أي أنشطة مناهضة للحكومة" المركزية في القاهرة و"عندما يكون هناك تعاطف على المستوى المحلي مع المتشددين يصبح من الأسهل لهم القيام بعملياتهم".
واعتبر حامد أن الاسلاميين المتشددين "استفادوا من تصاعد الغضب بسبب الإطاحة بمرسي".
وقال أوليفر كولمان الباحث في مركز دراسات مابلكروفت البريطاني إن "المجموعات الإرهابية في سيناء تحاول الاستفادة من أن الجيش يركز جهوده على تأمين العملية الانتقالية وتشن حملة هجمات جديدة.
وأضاف كولمان أنه "من المحتمل أن يعقد الناشطون المسلحون في سيناء صلات مع الإسلاميين الغاضبين في الوادي "خصوصا لو "استمرت الاعتقالات في صفوف جماعة الإخوان المسلمين وتم استبعادها من العملية السياسية".
وثار جدل خلال الأسبوع الأخير في مصر حول ما إذا كانت صلات تربط جماعة الإخوان بالناشطين المسلحين في سيناء عقب بث القنوات المحلية مقطع فيديو يؤكد فيه القيادي الإخواني محمد البلتاجي أن "ما يحدث في سيناء سيتوقف في الثانية نفسها التي يعود فيها الرئيس مرسي" إلى موقعه.
واعتبر خصوم جماعة الإخوان أن هذا التصريح يعد دليلا على ارتباط قوي بين الجماعة والمسلحين في سيناء.
غير أن البلتاجي عاد وأكد في تصريحات لقناة الجزيرة أن جماعة الاخوان "لا علاقة لها بما يحدث في سيناء".