وفاة عميد الاسرى المحررين احمد ابو السكر في رام الله

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
توفي، مساء الثلاثاء، عميد الاسرى الفلسطينيين المحررين أحمد جبارة (أبو السكر) عن عمر يناهز(78 عاما) اثر نوبة قلبية أملت به في أحد مستشفيات رام الله.

وقال مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن ابو السكر كان يعاني من امراض عدة عقب الافراج عنه من سجون الاحتلال الاسرائلي عام 2003 بعد ان امضى 28 عاما في الاعتقال بتهمة ما يسمى بعملية" الثلاجة" التي قتل فيها 13 مستوطنا وجرح العشرات".

وافرج عن ابو السكر عام 2003 مع مجموعة من الاسرى بطلب من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في اتفاقية بين القيادة الفلسطينية وحكومة اسرائيل، وكان ملقب بمانديلا فلسطين.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والقيادة الفلسطينية، أبو السكر، وجاء في بيان النعي "لقد خسرت فلسطين وشعبنا برحيل هذا المناضل ابنا بارا ومناضلا وفيا مخلصا ومتفانيا في الدفاع عن حقوق شعبنا، كرس جل حياته من أجل استقلال هذا الشعب ودفع سنين عديدة من حياته في سجون الاحتلال من أجل أن ينبعث فجر الحرية على ثرى فلسطين الطهور".

وتقدم الرئيس عباس بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يحشره مع زمرة الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

ويشار إلى أن جنازة عسكرية ستجري مراسمها الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم غد الأربعاء للفقيد أبو السكر بمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ومن ثم سينقل جثمانه ليوارى الثرى في مسقط رأسه بلدة ترمسعيا شمال رام الله.

ونعى نادي الأسير والحركة الوطنية الأسيرة والأسرى المحررون إلى ابناء الشعب الفلسطيني، أبو السكر وقال، في بيان صحفي، إن "أبو السكر على مدار سنوات حياته عاش من أجل حريته وحرية شعبه وبعد الإفراج عنه لم يتوان يوما في مساندة أبناء شعبه وكان وفيا لقضيته الأولى، قضية أسرانا، واستمر بالمشاركة في كافة الفعاليات المساندة لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال".


وكان ابو السكر قد اعتقل بتهمة الانتماء لحركة فتح، والقيام بعملية نوعية، وهي عملية الثلاجة في تل ابيب.

تعرّف ابو السكر، على مصطفى عيسى (أبو فراس) محافظ رام الله السابق، والذي عرّفه على خليل الوزير ابوجهاد، وانخرط في العمل العسكري في الضفة الغربية.

أبو السكر منفّذ أشهر العمليات العسكرية المعروفة باسم الثلاجة، والتي وقعت في ميدان صهيون، وسط تل أبيب في يوم الجمعة 5/7/1975 و أسفرت في حينها، عن مقتل 13 اسرائيليا، وإصابة 78 آخرين بجروح مختلفة، واعتقل لاحقاً عليها، أثناء عودته من امريكا، عبر جسر دامية.

و تعرّض أبو السكر، لتحقيقٍ قاس لمدة خمسة أشهر متواصلة، استخدمت فيها وسائل التعذيب الجسدي، والنفسي دون ان يعترف، وأصدرت محكمة رام الله العسكرية، حكمها المؤبد و 30 عاماً أخرى. تنقل أبو السكر في السجون و آخرها في سجن عسقلان، و قد رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في عمليات تبادل الأسرى التي تمت سابقاً، على الرغم من كبر سنه، وطول سجنه، ومعاناته من الأمراض التي رافقته مثل مدة الحكم عليه بالسجن .