القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أكدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان عممته، اليوم الاربعاء، أن الحفريات الاسرائيلية أسفل المسجد الاقصى وفي محيطه الملاصق وصلت مراحل خطيرة جداً، مشيرة الى قرائن تدلل على ذلك من بينها اعتراف الاحتلال الاسرائيلي بأن حفرياته الأخيرة وصلت الى عمق أربعة أمتار أسفل أساسات المسجد الاقصى، وبالتحديد في أقصى الطرف الجنوبي الغربي أسفل الاقصى، كما واعترف الاحتلال بوجود فراغات أرضية ومغر تم التعرف عليها أسفل أساسات المسجد الاقصى، خلال عمليات حفريات واسعة يجريها في المنطقة المذكورة.
وقالت "مؤسسة الاقصى" ان صحيفة " يديعوت أحرونوت" على موقعها الالكتروني نشرت يوم أمس الثلاثاء ، وبمناسبة ما أطلقوا عليه "ذكرى خراب الهيكل" ، تقريرا صحفيا مكتوبا وآخر مصوّر، يتضمن تفاصيل عن عمليات الحفريات الاسرائيلية أسفل أساسات المسجد الاقصى بالقرب من حائط البراق وباب المغاربة، وأظهر التقرير المكتوب والفيديو اعترافات وتصريحات من قبل المسؤول الأثري الاسرائيلي فيما يسمى بـ "دائرة الآثار الاسرائيلية" المدعو "أيلي شوقرون" أن الحفريات وصلت الى أعماق 3-4 متر أسفل أساسات المسجد الاقصى ، وبالتحديد أسفل الجدار الغربي للمسجد الاقصى- منطقة مصلى المتحف الاسلامي في المسجد الاقصى- ، كما وأظهر تسجيل الفيديو وجود فراغات أرضية ومغارة يقع أسفلها حجارة ضخمة .
وادعى "شوقرون" انه تم الكشف عن حي يهودي قديم بني في المنطقة المذكورة، في موقع مجوف – مغارة- ، أسفل أساسات المسجد الاقصى، من ضمنه مطاهر وموجودات فخارية – حسب ادعائه-
من جانبها أكدت " مؤسسة الاقصى" ان اعترافات الاحتلال بوصول الحفريات الى عمق اربعة أمتار أسفل المسجد الاقصى، وادعائهم بوجود حي يهودي أسفله، هي اعترافات وادعاءات خطيرة، لها مدلولات وتبعات خطيرة، على حاضر ومستقبل المسجد الأقصى، وأكدت المؤسسة ان المسجد الاقصى بكامل مساحته الـ 144 دونم ، ومحيطه وبضمنه حائط البراق ، هو حق اسلامي خالص ، وهو وقف اسلامي خالص ، بناؤه وتاريخه وحضارته اسلامية ، اما الادعاء بوجود حي يهودي أو آثار عبرية ، فهو محض تزييف للآثار الاسلامية والعربية العريقة، ونبّهت المؤسسة الى ان" ادعاء الاحتلال بوجود حي يهودي قديم اسفل الاقصى، يشير الى الأطماع الصهيونية في المسجد الاقصى، أسفله وأعلاه، وكذلك في محيطه القريب".
هذا ودعت " مؤسسة الاقصى" الى ضرورة العمل العاجل من أجل إنقاذ المسجد الاقصى، من الوضع الخطير الذي وصل اليه .