غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبر سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ان حملة التحريض الإعلامية من قبل جهات مصرية ضد قطاع غزة، بدأت منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك وما زالت حتى هذه اللحظة وتهدف للنيل من حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية ويجري الآن تسعير هذه الحملة والتحريض على الفلسطينيين .
وقال أبو زهري في مقابلة تلفزيونية على قناة "الميادين" الفضائية، إن" هناك وضع معقد في مصر وحماس تتعامل مع الدولة المصرية والقناة المخصصة للتعامل والاتصال مع الحركة هو جهاز المخابرات العامة المصرية والاتصالات مازالت ولم تنقطع حتى اللحظة".
وكشف بان حركته قامت بالاتصال قبل يومين بنائب رئيس جهاز المخابرات المصرية واستفسرت حول الشائعات التي يروج لها في وسائل الإعلام المصرية بان هناك عناصر من الحركة متهمون بما يجري في مصر، وجاء الرد من جهاز المخابرات أن" كل هذه الأمور شائعات كاذبة ولا يوجد اتهام رسمي موجه ضد حماس ".
واعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" بان اغلاق الجيش المصري للأنفاق الحدودية مع قطاع غزة وإغلاق معبر رفح البري سوف يعكس نفسه على الوضع الإنساني داخل قطاع غزة المحاصرمن قبل إسرائيل، قائلاً " نتفهم الظروف التي تمر فيها الدولة المصرية ".
ونفي أبو زهري الحديث الذي يدور في وسائل اعلام مصرية بأن اسماعيل هنية رئيس الوزراء في غزة، قام بتوجيه تحية الى المعتصمين المؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية .
وقال إن "المتتبع ومن يراجع حيثيات الأحكام التي صدرت مؤخراً من القضاء المصري ضد حماس لا يوجد فيها دليل واضح يدين الحركة"، مشيراً الى قضية ايمن نوفل (قيادي في كتائب القسام) اعتقل في السجون المصرية في عهد مبارك بالقول:" تم تبرئته من محكمة المصرية في عهد حسني مبارك ثلاث مرات وكان سجين مثل باقي السجناء ".
وتساءل أبو زهري قائلاً :"ان كان هناك عناصر من حماس في مصري والحديث هنا عن 500 عنصر كما يروج داخل مصر، أين هم ؟ أين مسلحون حماس ؟ وقال :"لا يوجد أي إدانة من اى مؤسسة رسمية مصرية للحركة ".
وحول طبيعة علاقة حركة "حماس" بالوقت الراهن مع إيران وسوريا وحزب الله وقطر، لم ينكر أبو زهري الدعم السوري في الفترة الماضية لحركته، موضحاً بان خروج الحركة من سوريا جاء حتى لا يتم استخدام "حماس" كورقة ضد الشعب السوري ، مؤكداً أن "حماس" تدعم ثورة الشعب السوري وضحت بالدعم الكبير الذي كان يقدم لها من أجل هذا الموقف .
وأضاف ان علاقة الحركة بدول المنطقة جيدة، رافضاً ان تكون "حماس" خرجت من سوريا للانتقال لمحور آخر، ولم يخفي أبو زهري بان الدعم الإيراني لحركته اختل بسبب الخلاف حول الموضوع السوري .
وتابع القول:" هناك زيارات عديدة كانت من الحركة لإيران، وهناك اتصالات كانت قبل يومين ونحن نحرص على هذه العلاقة، هناك مشكلة هذا صحيح لكن هناك قضية فلسطينية وارض يجب تحريرها ".
ونفي المتحدث باسم حركة "حماس" ان يكون محمود الزهار القيادي البارز في الحركة، منع من زيارة إيران واعتبر كل ما يجري فبركات إعلامية للنيل من وحدة "حماس ".
واشار أبو زهري إلى ان هناك اتصالات تجري مع حزب الله اللبناني، وما طلبته "حماس" من حزب الله في الفترة الماضية حول خروج الحزب من الأراضي السوري جاء كنصيحة وليس اتهام "لان حماس تحرص على حزب الله بان يكون حركة مقاومة ".
وحول اتفاق التهدئة الذي وقعته الحركة مع إسرائيل برعاية مصرية في شهر نوفمبر 2012م ، قال أبو زهري :" ان محمد مرسي قام بإنجاز اتفاق مشرف جاء فيه بان توقف إسرائيل عملياتها واعتداءاتها ضد قطاع غزة مقابل ان توقف المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ، وهذا جزء من المناورات التي تقوم بها الحركة ، وهى مستعدة لأى مواجهة ومازالت تصنع الصواريخ والسلاح ويدها على الزناد" .