صور.. انقسام في الاقصى بين متضامن مع الاسرى ومتضامن مع محمد مرسي

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
تجددت في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك حالة الانقسام الفلسطيني في قلب المسجد الاقصى، بين متضامنٍ مع الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي وبين من نشطاء رفعوا صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

كان ذلك بعد انتهاء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الاقصى وسط جموع وصل تعدادها لأكثر من 300 الف مصلي توافدوا من مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل عام 48 والقدس وهو العدد الذي لم يشهده الاقصى منذ سنوات ماضية وخاصة في الاسابيع الاولى من شهر رمضان المبارك.

فرغم ما يعانيه المسجد الاقصى من حفريات اسفله وتهويد اعلاه وتدنيس محيطه يوميا من قبل الجمعيات الاستيطانية ورغم الرفض الفلسطيني لاستخدام المسجد الأقصى منبرا للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، انقسم المصلين ما بين من خرج بعد انتهاء الصلاة رافعا العلم الفلسطيني وصور الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام ومن خرج رافعا رايات لحزب التحرير وجماعة الاخوان المسلمين صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي .

وقالت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة إن المئات خرجوا بعد انتهاء الصلاة رافعين العلم الفلسطيني وصور الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام وعلى راسهم الاسير الاردني المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي، مطالبين بالتدخل العاجل من اجل انقاذ حياة الأسرى كما طالبوا بالتحرك العاجل من اجل التصدي لما يحاك حول المسجد الاقصى المبارك، فيما خرج المئات الآخرين رافيعن رايات خضراء كتب عليها (لا اله الا محمد رسول الله )، بالإضافة لرايات حزبية لحزب التحرير وجماعة الاخوان ، وصور الرئيس المصري المعزول وسط هتافات مرددة من قلب الاقصى نعلنها( مع الشرعية)..

وامام حالة الانقسام هذه طالب اهالي القدس بعدم اقحام المسجد الاقصى في الخلافات السياسية وإثارة الفتنه بين ابناء الشعب الواحد بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية وشدد اهالي القدس على الوحدة الوطنية والعمل من اجل انهاء الاحتلال والافراج عن الاسرى وعودة اللاجئيين الى ديارهم.

يأتي ذلك في حين رفضت الفصائل الفلسطينية اقحام المسجد الاقصى في الخلافات الواقعة في الدول العربية لا سيما مصر بعد ان نظم الاسبوع الماضي نشطاء من الحركات الاسلامية مسيرة في باحة المسجد الاقصى دعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي وضد وزير الدفاع وقائد الجيش المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي أطاح مرسي في الثالث من يوليو.