شعب فلسطين تحت عيون المحروسة !!!!!!!!!!

بقلم: هشام أبو يونس


الجميع يعلم علم اليقين ان جسم الإنسان يحتوي علي ألاف من الشرايين التي تجعله علي قيد الحياة فالإنسان الفلسطيني بصفة عامة وقطاع غزة بصفة خاصة شريانه الوحيد الذي يجعله علي قيد الحياة هي مصر وشعب وارض مصر ولا يمكن أن يختلف اثنين معي بذلك فممصر قدر الفلسطينيين والفلسطينيون قدر مصر ولكن مالا حضناه جميعاً خلال الأيام القليلة الماضية بأن بعض وسائل الإعلام المصرية تقوم بحملة تحريض عبر وسائلها المختلفة مما أثارة الضغينة في نفوس الشعبين الشقيقين وأن التحريض الإعلامي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني تحديداً في وسائل الإعلام تجاوزت كل حدود المهنية والمنطق والأخلاق أحيانا من بعض الصحافيين سوءً بقصد أو بغير قصد إلا إننا نعي جيد مدي حساسة الموقف وعلينا جميعا حماية مصر وحماية أمنها القومي لان أمن مصر من أمن فلسطين ولكن ما يحدث اليوم في وسائل الإعلام لا يعدو كونه وصلات من الشتم ونشر الأخبار الغير دقيقة أحيانا والتعميم علي الكل الفلسطيني . وبالتالي يجب مطالبة السلطات المصرية ونقابة الصحفيين المصريين واتحاد الصحفيين العرب اتخاذ موقف من هذه الحملة، والخروج من دائرة الصمت نحو إجراءات ملموسة علي ارض الواقع لمحاسبة المتجاوزين في إطار القانون ووقف الحملة التحريضية التي طالت أبناء شعبنا الفلسطيني لان هذه الحملة سيكون لها تأثير ضار على الفلسطينيين في المنظور القريب وهذا بدأ يلمسه الفلسطينيون ممن يزورون مصر سواءً للعلاج أو الطلاب المقيمين وحتي الجالية الفلسطينية المقيمة منذ زن بعيد فأنهم بدئوا يشعرون بحجم الكراهية والبغض الذي بات يحمله المصريون للفلسطينيين من كثرة ما بثته الدعاية الإعلامية في الإعلام المصري ، وإذا استمر التحريض علي هذه الوتيرة فأنة على المدى البعيد سيكون لهذه الحملة آثار ضارة علي الشعب الفلسطيني الذي يستنشق الهواء من ارض مصر وكذلك تؤثر علي مصر كونها واجهه حضارية ومن منطلق دورها القيادي في المنطقة العربية والإقليمية وسيكون له اثر بليغ أيضا على العلاقة التاريخية والمصيرية بين الشعب الفلسطيني والشعب المصري، ولكن نكرر القول بأن مصر هي مصر وشعب مصر هو شعب مصر شعب الحنان وشعب العطف وهي المحروسة وآم الكل ومهما فعل الإعلام عبر وسائلة المختلفة فلن يستغني شعب فلسطين عن شعب مصر لأنها شريانهم الوحيد للحياة نهيك عن رابطة الدم والعرق والصهر والنسب وكل هذه الحملة وتأثيراتها القريبة والبعيدة ستذهب أدراج الرياح لأننا نعلم أصالة الشعب المصري،وبالتالي يجب أن تسعي جميعاً وبكل النخب المصرية والفلسطينية الأصيلة التي تسعي الي الحفاظ علي الوطن والشعب إلى ضرورة الحفاظ على استمرار هذه العلاقات التاريخية التي تربط بين شعوب المنطقة والالتزام بأخلاقيات المهنة الإعلامية لأننا كشعب وقيادة فلسطينية لا نتدخل في إرادة الشعوب ونحترم إرادة الشعوب كافة وخاصة الشعب المصري العريق الذي يحتل مكانة خاصة لدي شعبنا.

د.هشام صدقي ابويونس
عضو الأمانة العامة لشبكة كتاب الرأي العرب

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت