دعوة لاستغلال موجة اصدار التصاريح لانعاش الاقتصاد المقدسي والتعريف بمناطق 48

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد ناشطون ومختصون مقدسيون ومن فلسطينيو 48 على ضرورة استغلال موجة إصدار التصاريح الاسرائيلية لزيارة القدس والاراض المحتلة عام 48 من أجل إنعاش الإقتصاد المقدسي والتعريف بمناطق القدس واراضي 48، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بدعوة من مركز يبوس الثقافي ومؤسسة إيليا للشباب بحضور كلا من: مديرة مركز يبوس الثقافي رانية الياس، ومدير مؤسسة ايليا للشباب احمد الصفدي، والكاتب الصحفي وعضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس راسم عبيدات ،والناشطة من الاراضي المحتلة 48 خلود بدوي.

ودعا الحضور الى ضرورة ان يتحرك أبناء القدس في العمل على تنشيط الحركة الإقتصادية والثقافية في المدينة لاسيما في ظل صعوبة الأوضاع المعيشية للمقدسيين، وأكدوا بالقول:" إننا كمقدسيين لا ننتظر من أي جهة التحرك لإنقاذنا بسبب تقاعس المستوى الرسمي المحلي والعربي عن القيام بواجبه على الوجه والمستوى المطلوب منه".

وقال أحد الحضور:"إننا نتأمل من الفلسطينيين الذين سيأتون إلى القدس أن لا يضعوا أموالهم في المحال التجارية الإسرائيلية وأن يأتوا بدلا من ذلك إلى القدس القديمة على الأقل، والتجول لإثراء الحياة الثقافية والوعي الجغرافي لسكان مدن الضفة الغربية في مدينتا ومدن الـ 48 عن طريق زيارة المناطق العربية في القدس مثل المقاصد وباب الساهرة و كذلك المناطق العربية في مدن الـ 48 ، وذلك لتحقيق ما نريد كأبناء هذا البلد بالتعريف به وإحيائه ولأننا لا نريد أن تتحول القدس كذكرى الاندلس."

من جهة اخرى أعلنت مجموعات شبابية فلسطينية عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الاعلامية عن بدء حملة توعية تهدف لتشجيع الفلسطينيين لزيارة المطاعم والمقاهي والمحلات الفلسطينية التابعة لفلسطينيي الداخل فقط وتفادي دعم أي مطعم أو محل تجاري إسرائيلي.

وستقوم المبادرة التي أطلق عليها اسم "طلعلي تصريح، وين أروح؟" بقيادة حملات إرشاد للمواطنين من خلال توزيع منشورات تحتوي على أسماء وأرقام ومواقع المطاعم والمقاهي والمحال التجارية الفلسطينية في المدن الرئيسة المختلفة مثل القدس وحيفا ويافا والناصرة وعكا بالاضافة لأهم أماكن السياحة والاستجمام وملاهي الأطفال المتوقع زيارتها في مثل هذه المناسبات. وتتضمن العروض بعض الخصومات المقدمة من التجار للفلسطينيين لتشجيعهم على الشراء منهم.

وتأتي الحملة في محاولة لتفادي ما حصل في مثل هذا الوقت من العام الماضي، حيث تدفق مئات الآلاف من المواطنين في الضفة إلى داخل الأراضي المحتلة عام ٤٨ بعد حصولهم على التصاريح، مساهمين بشكل غير مقصود بانعاش الاقتصاد الإسرائيلي من خلال التبضع من المحال التجارية في المناطق المحتلة والتي هي بأغلبها محال إسرائيلية.


وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اوقفت، يوم الاثنين، إصدار تصاريح للفلسطينيين في الضفة الغربية، للدخول الى القدس والخط الاخضر، خلال شهر رمضان، دون إبداء الأسباب.

وقال مدير الارتباط المدني في بيت لحم، جمال غياظة:" إن الجانب الإسرائيلي أبلغ الارتباط الفلسطيني خلال الاجتماع اليومي، بأنه سيتوقف عن إصدار التصاريح لزيارة القدس، مضيفا أن التصاريح التي تم إصدارها قبل هذا التاريخ ستبقى سارية المفعول."

واشار غياظة إلى أنه تم إبلاغ جميع مكاتب الضفة الغربية بهذا القرار (التوقف عن منح التصاريح).

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت عن إجراءات جديدة، في شهر رمضان، تم بموجبها منح الاف التصاريح للفلسطينيين من الضفة لدخول القدس والخط الاخضر.