القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أقر وزير الشؤون الإستراتيجية والاستخبارية الاسرائيلي يوفال بأن إسرائيل ستقدم على الأرجح تنازلات مؤلمة جداً على أراضٍ في "يهودا والسامرة" وهو الاسم اليهودي للضفة الغربية ضمن أي تسوية مع الفلسطينيين .
وأضاف شتاينتس في حديث لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن الجانب الفلسطيني سيُضطر أيضاً لتقديم بعض التنازلات الممثَّلة ببقاء الكتل الاستيطانية واعترافه بيهودية إسرائيل.
ورأى شتاينتس أن "دولة فلسطينية منزوعة السلاح هي الحل العملي الوحيد لتسوية النزاع فيما يجب الحفاظ على الوضع القائم في القدس" .
من جهة أخرى نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي زئيف إلكين قوله إن "رئيس الوزراء نتنياهو يستعد لتوقيع اتفاق مع الفلسطينيين يقضي بالانسحاب من مساحة قدرها ستة وثمانين بالمئة من مجموع أراضي الضفة الغربية.
في سياق متصل أوردت صحيفة "هأرتس" العبرية أن رئيس الوزراء نتنياهو تعهد لوزير الخارجية الأميركي جون كيري بعدم طرح عطاءات بناء إلا لنحو ألف وحدة سكنية تقع جميعها في الكتل الاستيطانية الكبرى أي "أريئيل ومعاليه أدوميم وغوش عتصيون" خلال الأشهر المقبلة .
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين وصفتهم بمطّلعين على القضية قولهم إن نتنياهو سيعلن على الأرجح عن مشاريع البناء هذه خلال أيام بالتوازي مع التصويت على الإفراج عن الاسرى الفلسطينيين .
ويعني الخبر إذا ثبتت صحته استمرار سياسة خفض وتيرة البناء في المستوطنات المتخذة عملياً في مناطق الضفة الغربية منذ أشهر، حسب الصحيفة.
هذا ومن المقرر ان يطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من مجلس الوزراء خلال جلسته الاسبوعية بعد غد الاحد تفويض لجنة وزارية باتخاذ القرارات الخاصة بالافراج عن أسرى فلسطينيين في اطار العملية التفاوضية المزمع استئنافها .
وسيرأس نتنياهو هذا اللجنة التي ستضم وزراء الجيش والعدل والأمن الداخلي . كما سيعرض نتنياهو على مجلس الوزراء مشروع قانون أساسي يقضي باجراء استفتاء عام حول أي تنازل عن أراض سواء تم ذلك بموجب اتفاقات سياسية أو في إطار خطوة أحادية الجانب.