عزة - وكالة قدس نت للأنباء
شدد قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على رفض حركته للمفاوضات مع إسرائيل من حيث المبدأ ولكنه قال "إذا كان لا مفر من المفاوضات يجب أن يتم إخراج الأسرى قبل أي تفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وفي حديث مع "وكالة قدس نت للأنباء" قال القيادي فؤاد الرازم الأسير المحرر المبعد من القدس إلى غزة :" يجب أن يكون إطلاق سراح الأسرى هو المقدمة لأي مفاوضات قادمة وخاصة الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية قبل اتفاق اسلوا، لأننا لا نريد أن نمكث بقية عمرنا نفاوض الاحتلال".
وعن جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في في واشنطن قريبا، قال الرازم الذي أمضى في سجون الاحتلال أكثر من ثلاثة عقود:" إننا لا نؤيد المفاوضات ولكن هذا مفروض على الشعب الفلسطيني، ولن تكون هناك فائدة منها ".
وأضاف الرازم:"نرى نتيجة التفاوض على الأرض فقطاع غزة حتى الآن محاصر وتحت الاحتلال برا وبحرا وجوا ومازالت الضفة تحت الاحتلال ناهيك عن ترسيخ الاستيطان وتهويد القدس، ما أقوله إذا كان لا مفر من المفاوضات يجب أن يتم إخراج الأسرى قبل أي تفاوض بين الجانبين، لأنها لن تكون ذات فائدة منها".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أعلن يوم الجمعة الماضي، عن التوصل إلى اتفاق على مبادئ استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، في ختام زيارته السادسة إلى المنطقة.
وعن علاقة حركة الجهاد الإسلامي مع إيران وسوريا في ظل التطورات والتغيرات الإقليمية قال القيادي الرازم:" علاقة الجهاد مع سوريا وطهران متينة للغاية حتى في ظل التطورات والتغيرات الإقليمية، ولا تشوبها شائبة، بل إن قيادة الجهاد ما زالت تتنقل من دمشق إلى طهران إلى بيروت إلى القاهرة".
وعن الأوضاع الراهنة خاصة بمصر قال الرازم الذي اطلق سراحه بصفقة التبادل بين حماس وإسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2011:" الجهاد لا تتدخل في ذلك، لأنها تترك الحل لأهله في نفس البلد ولا تتدخل في شؤون دول أخرى"، لكنه لفت إلى أن قيادة الجهاد قدمت عدة أطروحات قيمة لحل الأزمة سياسيا في سوريا وقدمت حلول للمعارضة السورية و"لكن للأسف وبكل احترام وأدب تم رفض المقترحات من باب انه شأن سوري داخلي هكذا كان الرد منهم".
وانتقد الرازم الحملة التحريضية التي تشنها وسائل اعلام مصرية على قطاع غزة وقال:" يجب على الاعلام المصري أن يتحرى الدقة في إلقاء التهم على الفلسطيني في التداخل في الشأن المصري، ولا اعتقد ابدا ان هناك فصيل فلسطيني يتدخل في الشأن المصري ، ولكن بعض الاعلام المصري تستهدف الحركات الإسلامية بشكل عام".
وقال " في النهاية نتمى السلام والاستقرار لمصر في أسرع وقت ممكن، ونؤكد بانه لا احد يتدخل في شان مصر وكل ما نريده ان تعود الدنيا لامها في مصر".