القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
يعتبر متطوعو الفرق الكشفية في مناطق الضفة الغربية والقدس، جنودا مجهولين كان لهم دور فعال في رحاب المسجد الاقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل الذي شارف على الانتهاء، مع دخولنا في الايام العشرة الاواخر.
فرغم ارتفاع درجات حرارة الصيف ومشقة الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي تفصل المدينة المقدسة عن محافظات الضفة الغربية، الا انك تجد متطوعو الفرق الكشفية يعملون ليل نهار في خدمة المصلين في رحاب الاقصى سواء كانوا من المقدسين أو الداخل الفلسطيني المحتل عام 48 أو الضفة الغربية بالإضافة للزائرين من الدول العربية.
ويعمل اكثر من 1000 متطوع في الفرق الكشفية من مناطق الضفة الغربية والقدس على حفظ الامن والسلام والتوجيه والإرشاد خلال وجود المصلين في رحاب الاقصى المبارك في سبيل راحتهم وتوفير كافة الخدمات لهم.
ويقول القائد محمد ابو صوي الناطق الاعلامي لمفوضية كشافة محافظة القدس :" تعمل مفوضية الكشافة في محافظة القدس منذ ثلاثين عاماً في خدمة المصلين خلال شهر رمضان المبارك من كل عام من حيث الترتيبات الادارية والتنظيم والإرشاد."
ويوضح ابو صوي في لقاء خاص مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" :" بان تجهيزات شهر رمضان تبدأ قبل ثلاثة شهور بعقد اجتماعات مع مدير عام الاوقاف الاسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، وبحضور كافة الفرق الكشفية في محافظة القدس وضواحيها من الضفة الغربية، بالإضافة لعقد اجتماعات من خلال بوابة الاوقاف وهي عنوان التواصل في جلسة مشتركة مع الطرف الاخر لاصدار التصاريح للفرق الكشفية المشاركة من الضفة ىالغربية ، حيث يتم وضع كافة الترتيبات والاحتياجات اللازمة للفرق الكشفية للعمل على حفظ النظام ايام الجمع وأيام صلوات التراويح في رحاب المسجد الاقصى ".
ويضيف ابو صوي :" بان المهام لمفوضية كشافة القدس وضواحيها طيلة فترة شهر رمضان وايام الجمع وخلال صلوات التراويح تنطلق من غرفة العمليات من قلب المسجد الاقصى، حيث يتم توزيع المهام المختفلة ويشرف عليها كلا من: سعيد عطون قائد للترتيبات الادارية في المسجد الأقصى، محمد ابو صوي القائد الميداني والناطق الإعلامي لمفوضية كشافة القدس، وجيه الزعانين مسؤول الترتيبات الامنية، القائدين عبد الله كنعان وبلال عثمان مسئولان في الترتيبات الادارية داخل غرفة القيادة ، القائدين حمزه رفاعي وماهر محيسن مسئولان في القطاعات، ماهر ابو اسنينه مساعد في الاعمال الادارية ، والقائدين محمد رامية وبهاء عليان مسئولان في الاعلام والتصوير الفوتوغرافي، القائد رياض عميرة مسؤول الاسعاف والطوارئ، القائد سائد ربيع مساعد اداري في القواطع، وهناك عدد من المتطوعين وصل قوامه الى1000 مشارك من فئة الشباب والصبايا.
ويثني ابو صوي على دور المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية في شؤون القدس لتوفير كافة الاحتياجات من خلال الملابس الكشفية بدعم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.ويقول "بان وزير القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني يقوم في كل ايام الجمع في شهر رمضان المبارك بجولة تفقدية لغرف العمليات لمفوضية الكشافة في محافظة القدس والاطمئنان على عمل مفوضية الكشافة، وأيضا مدير عام الاوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب يعمل على تأمين غرف العمليات للفرق الكشفية وتوفير كافة الاتصالات."
وحول اعداد المصلين من ابناء الضفة والاختلاف عن الاعوام الماضية قال القائد الكشفي ابو صوي:" بان هذا العام شهد اعداد كبيرة من المصلين من ابناء الضفة الغربية بعد اصدار تصاريح دخول لأداء صلوات الجمع في رحاب المسجد الاقصى المبارك والسماح للأعمار فوق سن الـ 40 عاما من الرجال لدخول القدس دون تصريح والنساء من كافة الاعمار وفئة الفتية حتى جيل الـ 12 عاماً".
ويضيف ابو صوي " الجمعة الاولى والجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك كانت اعداد كبيرة من المصلين، فيما قلت نسبة اعداد القادمين في الجمعة الثالثة بعد توقيف اسرائيل اصدار التصاريح للصلاة ايام الجمع في شهر رمضان المبارك"، ويوضح بان "الادارة المدنية الاسرائيلية اصدرت تصاريح للمواطنين من الضفة الغربية لزيارة الاماكن الاسرائيلية والشواطئ طيلة الاسبوع ما عدا ايام الجمع والسبت، والهدف هو تنشيط الحركة التجارية في الاسواق الاسرائيلية وضعف الحركة التجارية في اسواق مدينة القدس.
وعن الظواهر السلبية لهذا العام من شهر رمضان المبارك يقول القائد الكشفي ابو صوي :" بان انتشار الدعاية والإعلام لبعض الفصائل الحزبية في رحاب المسجد الاقصى المبارك كان اشد الظواهر السلبية "، ويؤكد بان المسجد الاقصى المبارك هو مكان عبادة وليست دعاية وإعلام للتنظيمات الحزبية، مطالباً الاعلام الفلسطيني المحلي بان يكون اعلام محايد، بتوجيه البوصلة بالجهة الصحيحة وليس العمل حسب الفكر الحزبي .
بدوره يعتبر القائد محمد سوالمة رئيس جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية من مدينة نابلس، بان خدمة المصلين الفلسطينيين في شهر رمضان المبارك هي شرف وانتماء للمكان المقدس والطاهر، و"ان العمل يأتي من منطلق اساس الخدمة الذي هو نابع من البرنامج التربوي الذي تحمله الكشافة الفلسطينية والذي يتعلق بخدمة وتنمية المجتمع".
ويوضح سوالمة في حديث لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" بان فرق الكشافة المشاركة لهذا العام من مناطق الضفة الغربية من نابلس والخليل والقادة هم :محمد عبد الوهاب حمد - عضو اللجنة التنفيذية لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية - مفوض تنمية القيادات الخليل- نزار الشيخ حسين - عضو اللجنة التنفيذية - مفوض البرامج والمناهج والمراحل القدس - مفيد البرق - عضو اللجنة التفيذية - امين الصندوق - المشرف العام على المشروع-- الخليل- نعمان سلهب - رئيس لجنة الاعلام في المحافظات الشمالية- عضو مفوضية الخليل - زين الدين التكروري - عضو مفوضية الخليل- مسؤول رواد الحركة الكشفية. نابلس، - رسلان تيم - عضو مفوضية البرامج والمناهج والمراحل.
ويلفت سوالمة، بان العام الماضي شهد انطلاق مشروع الخدمة تحت عنوان "مخيم الكشافة في شهر رمضان في ساحات المسجد الاقصى المبارك" بمشاركة كافة الفرق الكشفية من محافظات الضفة الغربية والقدس، وذلك للسماح لمشاركة كافة المتطوعين من الفرق الكشفية، موضحا بان" لديهم رؤية مستقبلية بمشاركة الفرق الكشفية الفلسطينية من ابنائنا في الشتات في سوريا ولبنان ليكون لهم نصيب بالمشاركة في هذا الشهر الفضيل برحاب المسجد الاقصى".
وتحدث القائد سوالمة عن بعض العراقيل بالقول:" خلال التواجد ايام الجمع في رحاب المسجد الاقصى المبارك نواجه بعض العراقيل بسبب انتشار الحواجز العسكرية على مداخل مدينة القدس والتدافع من المصلين من مناطق الضفة الغربية لاداء الصلاة في الاقصى، عدا عن التفتيش المذل وضغط المواطنين، وتحديد اعمار الدخول للمدينة القدس وتحديدا من جيل الشباب من الفرق الكشفية، ومن يتجاوز عمره فوق السن الاربعين لا يحصل على تصاريح، موضحا بان عملهم يقتصر ايام الجمع بسبب اصدار التصاريح الاسرائيلية.
وعن المظاهر السلبية التي تواجه المتطوعين من الفرق الكشفية يقول سوالمة:" هناك عدم تجاوب من المصلين خلال عملية توجيهم لدخول باحات المسجد الاقصى المبارك، حيث تنتشر اعداد من الفرق الكشفية عند قبة الصخرة من فئة الشباب والصبايا للإرشاد والحفاظ على سلامة النساء لتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم، وايضا في القسم الاخر تنتشر الكشافة عند المسجد القبلي للمحافظة على سلامة الرجال من كبار السن، وخاصة عند انتهاء صلاة الجمع بسبب التدافع والنفور عند ابواب المسجد الاقصى المبارك، مما يتسبب بوقوع حالات اختناق عند الرجال والنساء والاطفال.
ويضيف سوالمة:" كما تواجه الفرق الكشفية عدم التزام فتيات باللباس الشرعي وخاصة من المواطنين الزائرين من عدة مناطق بالضفة الغربية من الاعمار الصغيرة"، ويؤكد ان المسجد الاقصى مكان للعبادة والصلاة، ويجب على المصلين الزائرين العمل على التكيف فيما يتعلق بالمراحيض قبل حضورهم للمسجد بان يقوموا بالوضوء وعدم شرب السوائل وقت السحور، لقلة وجود المراحيض وعدم ترميمها بسبب الاجراءات الاسرائيلية التي تمنع العمل على تطوير وترميم المراحيض."
وفي نهاية حديثه وجه سوالمة رسالة للمصلين قال فيها:" اعتبروا المتطوع الكشفي ابنكم واستمعوا لتعليماته الإرشادية للحفاظ على الامن في رحاب المسجد الاقصى وعدم توجيه الشتائم البذيئة للشبان والصبايا لان المكان مكان عبادة وصلاة".