القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحييفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر صباح اليوم، الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أعرب في أحاديث مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكيين عن اعتقاده، أن إسرائيل قد تحتفظ في نهاية المطاف بنحو 85% من الكتل الاستيطانية تحت سيادتها وضمن حدودها.
وقالت الصحيفة "إنه يتبين من جولة من الاتصالات التي أجراها كيري مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي عقب انتهاء ، الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني التي جرت مطلع الأسبوع في واشنطن، أن هذه الجولة لم تقتصر فقط على تناول ترتيبات وإجراءات المفاوضات بل تعدت ذلك غلى البحث في مصير الموستوطنات الإسرائيلية أيضا، ومسألة تبادل الأراضي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".
وأوضحت الصحيفة "أن كيري أجرى بعد مغادرة كل من تيبي ليفني وصائب عريقات للعاصمة الأمريكية، واشنطن، سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكيين وأطلعهم على سير المفاوضات. وقد خص كيري بهذه الاتصالات عددا من أعضاء الكونغرس من أصول يهودية والمعروفين بميولهم ومناصرتهم لإسرائيل، حيث تعهد كيري لهؤلاء بأن المفاوضات ستحمي وتحفظ المصالح الإسرائيلية".
ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الكونغرس اليهود قوله : "إن كيري قال أعتقد أن 85% من الكتل الاستيطانية الكبيرة ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية". وقال عضو الكونغرس الذي وصفته الصحيفة بأنه يعتبر نفسه من أكبر أصدقاء إسرائيل إن كيري رد على سؤاله بشأن احتمال اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل باعتبارها دولة يهودية بالقول: هذا هو أحد أهدافي، تأسيس وطن للشعب اليهودي".
ويأتي هذا النشر في الوقت الذي كان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أعلنا عن رفضهما الإدلاء باية تفاصيل عن المفاوضات، وترك ذلك حصريا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، منعا لتسريبات غير منضبطة.
الإدارة الأمريكية سعت لتحريك العملية التفاوضية خوفا من مواجهة إسرائيلية فلسطينية في الأمم المتحدة
وفي السياق ذاته نقل موقع هآرتس على الشبكة صباح اليوم، الخميس، عن مصدر وصفه بأنه رفيع المستوى في البيت الأبيض، قوله إن الدافع الرئيسي للتحرك الأمريكي ومبادرة وزير الخارجية الأمريكي ، جون كيري لتحريك العملية التفاوضية بين إسرائيل والجانب الفلسطيني، هو التخوف الأمريكي من مواجهة خطيرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول سبتمبر القادم.
وأشار المصدر إلى أن الفلسطينيين كانوا أوضحوا على مدار العام الأخير بأنه إذا لم يحدث أي تقدم على المسار التفاوضي فإنهم سيتوجهون للجمعية العامة للأمم المتحدة بطلب الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود العام 67، وبالتالي فإن إدارة الرئيس بوش كثفت من مساعيها وجهودها لتحريك العملية التفاوضية وتجنب مثل هذه المواجهة سواء في الجمعية العمومية أم في محافل دولية أخرى.