من الظواهر التي تثير الفخر والاعتزاز في مجتمعنا العربي الفلسطيني التي لاحظناها في الآونة الأخيرة ، هذا الحراك الشبابي المبشر بالخير والمستقبل ، ومشاركة الشباب الواسعة ، من الجنسين ، في العمل الوطني الطلائعي التقدمي الحضاري والنشاط السياسي والفعاليات الوطنية والمعارك النضالية والشعبية ضد مشروع برافر، وضد مخططات السلب والنهب والمصادرة ، ودفاعاً عن حقوقنا الوطنية والمطلبية اليومية العادلة ، بالبقاء والتطور في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه .
وهؤلاء الشباب، بمشاركتهم اللافتة للنظر في نضالات وكفاحات شعبنا ومعاركة البطولية ،فانهم يقومون بدورهم الطليعي الرائد ، لأجل تطوير ودفع الحركة الوطنية الفلسطينية الى امام، وتحقيق طموح شعب بأسره .
ان الشباب كانوا وسيظلون عماد الوطن والأمة، وعصبها ، وروحها، ووجهها الساطع المشرق، ومفجرو طاقاتها، وأساس نهضتها وتقدمها ، وبسواعدهم المعطاءة تتحقق رفعة ورقي المجتمع، وعملية البناء الحضاري لهذا المجتمع . انهم وقود الثورة والتغيير، وحاملو مشعل الحرية والكرامة ،وأمل المستقبل والغد الجميل ،وكم كان لينين محقاً وصادقاً بمقولته :" من معه الشباب فله المستقبل ".
ان الحراك الشبابي الفلسطيني والمشاركة الشبابية العريضة في فعاليات الغضب الفلسطيني دفاعاً عن عرب النقب ، وتصدياً لمشروع برافر الاقتلاعي التهجيري ، ان دل على شيء فيدل على الحس الوطني والوعي السياسي المتنامي والمتصاعد لدى الجيل الفلسطيني الناشئ ، عقب الثورات العربية واسقاط انظمة الحكم الاستبدادية ، التي كان للشباب العرب الدور الهام والأكبر في احداث التغيير والاطاحة بالحكام العرب .
ان الحماس الشبابي ودورهم في التجنيد وتحشيد الجماهير والتزامهم بالقرار الوطني ، والتنسيق بين الاطر الشبابية السياسية ، يثير الدهشة والاحترام والتقدير ويستحق التحية الخالصة . فمن صميم قلوبنا نحيي الشباب الفلسطيني في كل مكان في وطننا الغالي ، الذين استعادوا دورهم في تحريك وتحريض الشارع وحمل راية النضال ، وهبّوا دفاعاً عن النقب والوطن والمستقبل .
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت