مثلنة الفرد "في ايامنا أصبحت خاملة لدى البشر " ومثلنة الفرد هي رفع انسان إلى مرتبة المثل الأعلى وتنزيهه من الشوائب والنقائص في حالة من تضخيم قيمته وأهميته وجاذبيته بالنسبة للشخص الذي وضعه في ذلك المقام. وهنا تنفصل نزوة الحب تماما عن نزوة العدوان وتوجه نزوة الحب خارجيا للمثل أو الرمز المنزه "تستخدم نزوة الحب هنا في المثلنة " التي قلنا أنها خاملة لدى البشر وقد تضاءلت "نزوة الحب" الآن وأصبحت خاملة خارج الذات في أيامنا بعد سقوط الرمز الشخص من وعي الناس ...
مثلنة الجماعة " تتفاعل بحدة الآن ولا ندري هل ستصبح خاملة أيضا بمرور الوقت " ومثلنة الجماعة نجدها الآن فاعلة وفي ذروتها في العلاقات الاضطهادية بين الجماعات حيث تحدث مثلنة الجماعة للمنتمين إليها وتضخيم قيمتها من خلال توجيه الدفاع أو العدوان لرمز الشر والسوء والتهديد إلى جماعة غريبة عنها " تستخدم نزوة العدوان في العنف الحادث في أيامنا .. وهل أيضا مثلنة الجماعة والعدوان في طريقها للخمول في طريق سقوط الرموز من الجماعات في وعي الناس ...
والسؤال الافتراضي هنا .. هل نحن أمام آخر معارك التصدي للعولمة بما نراه من حروب طائفية وأيديولوجية خاصة في الشرق العربي بعد أن كسرت عناصر العولمة من مركزة رأس المال ومن عالم مفتوح ومفضوح على الهواء مباشرة زلاطة العقل الشرقي بالقوة ؟؟
إذا سقطت المثلنة الفردية أو أصبحت خاملة "نزوة الحب" وإذا سقطت مثلنة الجماعة أو أصبحت خاملة "نزوة العدوان" .. فكيف سيكون شكل حياة الناس في المرحلة القادمة بعد سقوط الرموز والجماعات ؟؟ هل سيكون صراع مادي عنيف على متطلبات الحياة في غياب الرموز إن كانت فردية أو جماعة تشكل رمزا للناس ؟ هل العولمة والعبودية الجديدة لرأس المال وسقوط الثقافة والقيم والأيديولوجيات التي اجتاحت العالم القديم ما قبل انتصار الرأسمالية الذي ينقرض الآن ويتضاءل أمام منظومة الفكر العولمي الجديد؟؟ أسئلة محرجة لثقافات وقيم عاش الناس على الأقل في الشرق يمجدونها ويطيلون شنباتهم زهوا واسترجالا بها قرونا طويلة .
تهنئة: حصان تمرد على صاحبه ولما راح لصاحب جديد ركبو من تاني ... يبدو أن الحصان للركوب فقط ... كل عام وانتو مش حصن طروادة لخيالة الزفة الفالسو ...
9/8/2013م
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت