القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأمريكية أن مصر وإسرائيل شنتا حملة سرية للقضاء على المسلحين والعناصر الجهادية بمدينة رفح المصرية بدعم من الولايات المتحدة الامريكية.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها اليوم الاربعاء على صفحتها على الانترنت، عن مصادر عسكرية إن مصر وإسرائيل قامتا بتنسيق العمليات بينهما ضد مئات المسلحين برفح الممتدة بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.
وقالت المصادر "إن القاهرة وتل أبيب وبدعم من الولايات المتحدة، تقاسمتا المعلومات الاستخباراتية حول تهديدات المسلحين وتنسيق الضربات الجوية في رفح المصرية الخاضعة لسيطرة القوات المصرية"، حسبما أشار تقرير الصحيفة.
وأضافت المصادر" أن الهدف من ذلك هو طرد الجهاديين ومنع الأنفاق التي تربط شطري المدينة وأكدت المصادر أن هذا التنسيق بين مصر وإسرائيل يمثل أعلى مستوى من التعاون العسكري بين البلدين منذ معاهدة السلام بينهما في عام 1979.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكم العسكر الذي عاد مجدداً لمصر قد قرر أنه لا تسامح مع تدفق المقاتلين والأسلحة من قطاع غزة.
وقال الجنرال "يسرائيل زيف" الرئيس السابق للعمليات لقد أصبحت سيناء مشكلة خطيرة من الناحية الأمنية، وشببها بـ أفغانستان، فقد أصبحت إقليما لا يمكن السيطرة عليها.
وقال "أمير رابابورت" محلل بارز في الجيش الإسرائيلية، إن إسرائيل والولايات المتحدة ساعدتا النظام الجديد في القاهرة لاستعادة السيطرة على سيناء، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية لاتزال تعمل مع إسرائيل للحد من نفوذ مقاتلي القاعدة في رفح ومنع هروبهم لقطاع غزة.
وأضاف "رابابورت" إن الاهتمام المصري واضح للغاية منع مرور الجهاديين ممن يأتون من قطاع غزة لمؤازرة هؤلاء الذين يقاتلون القوات العسكرية المصرية في سيناء.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر وإسرائيل لا تعترفان صراحة بالتعاون الأمني غير المسبوق بين الجانبين، فكلتاهما تنكران التقارير بشأن قيام طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الاسرائيلية بقتل خمسة من مقاتلي تنظيم القاعدة، وتدمير منصة لإطلاق الصواريخ في موقع شرق سيناء يوم الجمعة الماضي، وقال الجيش المصري إن الهجوم نفذته اثنتان من طائرات الهليكوبتر التابعة له.
وقال "غيورا آيلاند" مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق هناك تعاون استخباراتي بين مصر وإسرائيل أتصور أنه في أعلى مستوياته الآن نظراً لزيادة الثقة وأرضية مشتركة بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها "إن مصر تشن حاليا أضخم حملة لمكافحة الإرهاب في سيناء وذلك منذ عودة العناصر الجهادية إلى شبه الجزيرة في عام 1982، وأشارت إلى أن الحملة قد تستغرق أسابيع إن لم يكن أشهر، وتتضمن إصابات في صفوف كل من العسكريين والجهاديين".
وقال "رابابورت" في تحليل لصحيفة معاريف الإسرائيلية أمس وعلى أية حال، فإن التوترات الجوهرية في جنوب إسرائيل ستبقى على الأقل حتى نهاية الصيف.