غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قدرات فذة تولد من رحم المعاناة الشبابية في قطع غزة ليتم هيكلتها طوعياً في خدمة المجتمع علي شاكلةِ مبادرات صغيرة بحجها وكبيرة بفحواها " .
جمعية تنظيم وحماية الأسرة أطلقت مشروع " لنقف معاً " الذي يستهدف ثلاث مئة مبادر ومبادرة من كافة مناطق قطاع، كانت أحدها ( لا تسرع.... إفطارك علينا ) جاءت هذه المبادرة وفقا لارتفاع نسبة حوادث المرور في شهر رمضان .
قال عمر الخطيب منسق المشروع " اختتمت اليوم جمعية تنظيم وحماية الأسرة مشروع مبادرات شبابية " لنقف معاً " بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبتمويل من الحكومة اليابانية بهدف حماية وتمكين الشباب المهمشين من عمر (18_24 ) ضمن برنامج شبابي شامل متعدد القطاعات .
ويستكمل الخطيب " حيث سيستهدف المشروع 300 مبادر/ة من كافة مناطق قطاع غزة ، بما في ذلك سيتم تأهيلهم قبل البدء بتنفيذ المبادرات لأيام تأهيلية بمعدل 30 ساعة تدريبية .
وأوضح " عمر الخطيب " منسق مشروع لنقف معاً ، تفاصيل ومميزات المشروع واختلافه عن المشاريع السابقة قائلاً " إن مشروع لنقف معاً سيؤهل المبادرين علي تطوير معرفتهم في المهارات الحياتية والوظيفية بالمشاركات مجتمعية عدا عن ذلك تعزيز أنماط الحياة الصحية لهم إمكانية ترسيخ روح العمل الجماعي لديهم ، وأهمية التخطيط والقيادة وتطبيقها عملياً بتنفيذ المبادرات ."
إن تقوية مهارات وقدرات الشباب لإتاحة الفرص أمامهم ولمواجهة خطر التهميش بمشاركة كلا الجنسية ذكور وإناث لضمان مشاركة مجتمعية فعالة .
كان لنا لقاء مع احد المبادرين " مؤمن الزيان " الذي لم يتجاوز من العمر سوى 20 عاماً حمل علي عاتقه هو وزملائه مشاركة مجتمعه هذه المهمة حدثنا " إن مبادرة لا تسرع إفطارك عليا .. للتقليل من الحوادث المرورية في شهر رمضان حيث وحسب الإحصائيات فإن شهر رمضان وعيد الفطر يسجل أعلى نسبة حوادث مرورية مقارنة بالأشهر الأخرى من السنة حيث يسجل أكثر من ألفي حادث في عام 2012 ووفاة أكثر من 15 حالة وعند دراسة الأسباب للحوادث كانت السرعة الزائدة هي السبب الرئيسي لهذه الحوادث وبالتحديد في الوقت قبل ساعات الإفطار، حيث أن المبادرة مبنية على أساس شراء 60 كرتونه تمر يتم وضعها في علب ويتم وضع ستكر توعوي عن السرعة الزائدة وكذلك زجاجات ماء يتم توزيعها قبل الإفطار على السائقين لتقليل السرعة وهي رسالة لهم أن أبنائهم في انتظارهم على مائدة الإفطار ."
إن الشباب داخل غزة بحاجة ماسة لمعرفتهم في بناء الدور الإيجابي في المجتمع الفلسطيني لرفع مشاركتهم باخِتيارهم مستقبلهِم بأنفسهِم فكان لنا نصيب ممن عبروا شكرهم لهذه المبادرة الصغيرة .
أبو محمد سائق يبلع من العمر 35 عاماً قال " إن التروي في الطريق أمراً لا يجادل به أحد فإن العجلة الندامة والتروي السلامة حيث ما نراه قبل الإفطار لحالة السائقين والسرعة الهائلة للوصول إلي بيت قبل موعد الإفطار ولكن هو يخطئ لأنه لربما لا يصل لبيته ولا لأولاده ."
لربما ينخفض مستوي الإبداع لدي شباب العالم بأكمله في لحظة، ما إلا بقعة غزة فشبابها يرتفع بينهم مستوي الإبداع، والقوة، والتمييز دون أي حدود إلي أن يبلغوا غايتهم في تنفيذ مبادرتهم .