كشف سماحة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في لقاءه مع قناة الميادين بمناسبة اختتام برنامج ألقناه حول خفايا وأسرار حرب 2006 على لبنان ، حيث بين سماحة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الدورية الاسرائيليه التي اخترقت الحدود اللبنانية في منطقة اللبونه المحاذية لبلدة الناقوره في جنوب لبنان قد وقعت في كمين لحزب الله وان الانفجار الذي تعرضت له دورية الاحتلال الإسرائيلي هو عبارة عن زرع لغمين أرضيين يتم التحكم فيهما عن بعد وان الأول انفجر في الدورية الأولى الراجلة والثاني انفجر في دورية الإسناد وجرى اشتباك بين قوات من حزب الله والدورية الاسرائيليه التي اخترقت حدود لبنان ، وقد حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن قوات حزب الله لن تسمح بعد الآن باختراق الحدود اللبنانية وان قوات حزب الله ستتصدى للقوات الاسرائيليه في حال إقدامها على أية خروق للأراضي اللبنانية وفقا للقدرات والإمكانيات التي يملكها حزب الله ، إن كشف الأمين العام لحزب الله عن هذه العملية بددت الغموض في تصريح الناطق العسكري الإسرائيلي الذي اكتفى بالقول أن انفجارا وقع داخل الأراضي اللبنانية وأسفر عن إصابة أربع جنود إسرائيليين ، هذا الانفجار الذي يشكل جرس إنذار للاسرائليين حيث أن الحدود مع لبنان تشهد حاله من الهدوء منذ حرب 2006 ، وان هذا الانفجار جاء ليبدد حلة الهدوء التي تشهدها منطقة الحدود مع لبنان ، اكتفى نتنياهو في معرض تعليقه على الحادث خلال تفقده لقاعدة عسكريه جنوب إسرائيل أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يدافعون عن الحدود وان إسرائيل ستواصل العمل بمسؤولية لحماية حدودها ، إن تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن عملية اللبونه قد فاجأت ألصحافه الاسرائيليه خاصة وان ألرقابه العسكرية قد تكتمت على العملية العسكرية في جنوب لبنان ، ألرقابه العسكرية تعمدت بمنع نشر أية تفاصيل عن هذه العملية وعليه فان العملية العسكرية في جنوب لبنان لم تخضع للتحليل من قبل المحللين العسكريين والسياسيين ، مما يطرح تساؤل عن أسباب تكتم إسرائيل عن هذه العملية ، قد تكون حكومة نتنياهو قد تفاجأن بهذا الكمين وتوقيته خاصة وان إسرائيل تتوجس من نشوب حرب إقليميه وتتخوف من مواجهة جديدة مع حزب الله لتتطور إلى حرب إقليميه تشارك فيها قوى إقليميه ، إضافة إلى أن أمريكا غير معنية في اشتعال حرب جديدة في المنطقة غير مستعدة لها وهي تعلم أن أي حرب جديدة مع إسرائيل قد تقلب الموازين في المنطقة وتخل بتوازنات القوى على الأرض في سوريا ، إن كلا من إسرائيل وأمريكا تتوجسان وتتخوفان من أوضاع المنطقة وانعكاسها على امن إسرائيل ، إن التقنية المستعملة للعبوات الناسفة من قبل قوات حزب الله في هذه النوعية من الألغام قد شكل مفاجأة للقوات الاسرائيليه المقتحمة للحدود مع جنوب لبنان وهذا ما جعل الإسرائيليون يتخوفون ويتحسبون لحقيقة ما تحتويه الترسانة العسكرية لحزب الله ، إن عملية اللبونه وبعد أن كشف عنها الأمين العام لحزب الله قد تشكل ماده دسمه للصحافة والإعلام الإسرائيلي ، قد نسمع الجديد عن خفايا هذه العملية وعن أسباب تكتم ألرقابه العسكرية الاسرائيليه عليها ومنع وسائل الإعلام من التعرض لها ، إن حكومة نتنياهو تتحسب لردات الفعل وهي أصبحت تعد على أصابع اليد قبل ردات الفعل خاصة وان إسرائيل تتوجس من ردات الفعل بعد عدوانها على عمق الأراضي السورية وقصفها لأهداف سوريه ، وان القيادة العسكرية في إسرائيل تتوجس من اندلاع حرب في المنطقة هي ليست في حساباتها الانيه بعد ورود معلومات عن تسلم سوريه لصفقة الصواريخ المضادة للطائرات أس 300 وتتخوف من صواريخ اسكندر المرعبة ، أصبح هناك توازن رعب تشهده المنطقة وأصبحت إسرائيل لا تملك قوة الردع ولن يصبح بمقدور إسرائيل للتحكم في مجريات المنطقة أو تهديد المنطقة بالرغم من الأحداث المؤلمة التي تشهدها المنطقة ، إن تخوفات إسرائيل دفعت وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون ليصرح يجب أن لا ندع حلف إيران سوريا لبنان من الانتصار وهذا بالفعل ما يرعب ويخيف إسرائيل ، وان هذه الظروف والمعطيات هي التي أدت بحكومة إسرائيل للتكتم على عملية اللبونه وهذا ما يؤكد أن إسرائيل حقيقة قد فقدت عامل الردع وقوة الردع وهذا ما يجعل الحدود الشمالية قابله للاشتعال في أي وقت ودون سابق إنذار
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت