انفجار الضاحية الجنوبية في بيروت ضمن ثقافة الموت للإرهابيين الجدد

بقلم: علي ابوحبله


إنها ثقافة الموت التي أصبحت تحرك المجموعات الارهابيه وتدفعها للقيام بأعمال التفجير الهادف لقتل اكبر عدد من الآمنين العزل ، إنها الجريمة المنظمة تحت مسميات شتى لأنواع ما تدعيه قيادات هذه المجموعات بالجهاد بحسب فتاوى من خرج عن تعاليم الدين الإسلامي وامتهن الإرهاب والقتل الجماعي ، إن ما يجري في عالمنا العربي من جرائم ترتكب بحق الانسانيه والطفولة البريئة انه القتل ضمن سياسة ثقافة الموت لمن امتهن القتل الذي لا يميز بين الحق والباطل لأنه الباطل بعينه ، إن دافع عصابات من امتهن هذا النوع من الجرائم إنما يهدف لقتل الناس جميعا تحت اسم الدين والجهاد وهذا ليس بجهاد وإنما هو القتل العمد وصدق الله تعالى في قوله ووصفه على ما ترتكبه عصابات القتل المنظم المتعمد لهؤلاء بالقول " ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما " هذا هو جزاء هؤلاء من عصابات الإجرام والقتل المتعمد هؤلاء صناع الموت الذين يرتكبون جرائم القتل ضمن سياسة ثقافة الموت الهادف لقتل اكبر عدد من الآمنين الساعين لرزقهم ورزق عيالهم ، صناع الموت الذين يدعون أنفسهم بالجهاديين نسوا أن يعلموا أتباعهم والمغرر بهم للقيام بهذا القتل ما أوصى سيدنا ابوبكر رضي الله عنه جيش أسامه نذكر قادة هؤلاء الذين امتهنوا سياسة القتل ضمن ثقافة القتل لتمرير السياسات الهادفة للإيقاع بين المسلمين بعضهم ببعض ضمن هدف يسعى لإحداث الفتنه والحرب السنية الشيعية نذكر هؤلاء الذين يدعون الجهاد في وصية ابوبكر رضي الله عنه ، يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا أو شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تعقروا نحلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعير إلا لمأكله وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له ، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بانية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم الله عليها . تلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤؤسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقا فاندفعوا باسم الله ، هذه هي وصايا أبو بكر الصديق لجيش المسلمين فهل من هذه الوصايا ما يعمل به من قبل من يدعون الجهاد ، هل ما يقومون به من قتل للأطفال والرضع والشيوخ والنساء يتوافق وتعاليم الدين ووصايا الخلفاء الراشدين وأئمة المسلمين الأوائل ، إن جريمة البعض من علماء السلاطين أنهم قد أفتوا لهذه العصابات لترتكب هذه الجرائم التي لا تمت للإسلام بشئ ، إن جريمة تفجير الضاحية الجنوبية في بيروت والذي ذهب ضحيتها أكثر من عشرون شهيدا وأكثر من ثلاثمائة جريح ونسبت لما يسمون أنفسهم مجموعة سيدتنا عائشة رضي الله عنها للمهام الخارجية، وسيدتنا عائشة رضي الله عنها براء من أعمالهم وإجرامهم ، إن توقيت عملية التفجير في الضاحية الجنوبية في بيروت قد ترافقت في ذكرى انتصار المقاومة الاسلاميه على إسرائيل في حرب تموز 2006 وان في توقيتها ومكانها دلالة أن هؤلاء ممن يقومون بهذه الأعمال إنما يخدمون أهداف وتطلعات إسرائيل التي تهدف لإحداث الفوضى والاضطراب في عالمنا العربي ، وان قصد المخططون والمنفذون لهذه العملية إرباك المقاومة في لبنان وحرفها عن هدفها وبوصلتها بصراعها مع إسرائيل ، لم يعد خافيا على احد عمق المؤامرة التي أصبحت تستهدف الوطن العربي من محيطه إلى خليجه ولم يعد خافيا على احد من يدعم هؤلاء الذين أصبحوا يعيثون فسادا وتدميرا في العديد من بلدان وطننا العربي ومخطط هؤلاء يهدف إلى تقويض كل الجهود التي تهدف لاستجماع القوى لمواجهة إسرائيل ، إن المخططون لهؤلاء المنفذون لأعمال الإرهاب الممارس ضد الشعوب العربية إنما يهدفون لقتل روح المقاومة وإخماد صوت كل من يتجرأ في رفع صوته ليقول كفى لهذا الإجرام ولهذه الثقافة التي تنبعث منها رائحة الموت التي أصبحت مهنة هؤلاء المأجورين الهادفون لإيقاع ألامه بعضها ببعض ، إن البعض ممن يدعي الجهاد في بلاد الإسلام ويتنصل ويتهرب من الجهاد في فلسطين ويشرع للاحتلال تهويد القدس ويتهاون ويتغاضى عن ممارسات المستوطنين وتدنيسهم لساحات وباحات الأقصى ما يؤكد أن هناك مؤامرة تحاك ضد امتنا العربية والاسلاميه وان منفذوها هم أدوات بيد من يسعى إلى الانقضاض على وحدة المسلمين ، إن استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت هدفه إيقاع الفتنه المذهبية وتأجيج المشاعر ليقتتل المسلمين بعضهم ببعض ضمن حرب شيعيه سنيه ، إن المنفذون لتوصيات المؤتمر الثالث عشر لرسم الاستراتجيات الاسرائيليه في مؤتمر هرتز ليا وقد أوصوا لإشعال نيران الفتنه الشيعية السنية وان استهداف الضاحية الجنوبية يصب في هذا الهدف الذي يخدم أهداف إسرائيل ألاستراتجيه لأجل العمل على تدمير المقاومة من الداخل ، أهداف المؤامرة التي تتعرض لها امتنا العربية أصبحت واضحة المعالم وان المنطقة أمام مشروعين لا ثالث لهما ، احدهما ينضوي تحت لواء الحماية الامريكيه الصهيونية وهو أداة تنفيذ للمشروع الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وتدمير قدرات المقاومة ضمن محاولة إضعاف واستسلام المقاومة لأهداف وغايات المشروع الأمريكي الصهيوني ، ومشروع المقاومة المناهض للمشروع الأمريكي الصهيوني ، تخطئ تلك القوى الرجعية من النظام العربي إن ظنت أن الشعوب العربية ستعلن استسلامها أمام أعمال الإرهاب والتفجير والقتل ضمن امتهان ثقافة الموت ، لقد تعلمت شعوبنا وعبر التاريخ على قهر الموت والانتصار لإرادة الحياة وتخطئ تلك القوى إن ظنت أن القتل سيؤدي للاستسلام ولو كان الأمر كذلك لما بقيت مقاومة الشعب الفلسطيني وتمسكهم بحقهم لغاية الآن ، لم يقهر الشعب الفلسطيني بمجازر المجموعات المسلحة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني ولم تفلح تلك الجهود بقتل إرادة الفلسطينيين لتناسي قضيتهم وحقوقهم ولن تهزم تلك التفجيرات إرادة اللبنانيين والسوريين والعراقيين للانتصار للمقاومة ومقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت