القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
تمارس اسرائيل سياسة التهجير للمقدسيين منذ اليوم الاول للاحتلال عام 1967 , وتعتبر سياسة تهجير المقدسيين من مدينتهم أحد الوسائل المعتمدة لدى دولة الاحتلال, من أجل التغير اليموغرافي الذي يقلق حكومات تل أبيب ومن اجل خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الاكبر في المدينة، بحيث لا يمكن الحديث عن تنازلات بالنسبة للفلسطينيين وخصوصا ان اسرائيل تعلن على الملأ ان القدس العاصمة الابدية لليهود ، وقد رسمت الحكومات المتعاقبة لدولة الاحتلال مخططات يتم تنفيذها بشكل كامل ودون الاكتراث بالإدانات او العقوبات من أي جهة .
ان زعماء اسرائيل منذ اعلانها عام 1948 وحتى يومنا هذا يدلون بتصاريح معلنة عن خططهم في القدس وعن مشاريعهم الاستيطانية التي يهدفون من ورائها افراغ المدينة من العرب المقدسيين وجعلها مدينة يهودية وعاصمة للدولة اليهودية الذين ينادون بها عملا بتوصية اللجنة الوزارية لشؤون القدس لعام 1973 برئاسة (غولدا مائير) والتي تقضي بأن لا يتجاوز عدد السكان الفلسطينيون في القدس 22% من المجموع العام للسكان ، لذلك فقد لجأت سلطات الاحتلال إلى استخدام الكثير من الأساليب لتنفيذ هذه الوصية والتي كان آخرها سحب الهويات من السكان العرب في القدس .
اما بالنسبة للمستوطنات الاسرائيلية في القدس فقد اصبحت تطوق المدينة المقدسة وتلتهم الكثير من الاراضي التي تصادرها من المقدسيين لصالح المستوطنات , واليوم هناك مخطط جديد لتسمين المستوطنات في القدس ولبناء وحدات سكنية جديدة .
في وقت لاحق من هذا الاسبوع شارك وزير الإسكان الإسرائيلي من حزب البيت اليهودي اوري ارئيل ورئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات ، باحتفالية وضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد سيقام على أطرف حي جبل المكبر جنوب مدينة القدس الشرقية المحتلة ، الحي الاستيطاني الذي ينفذ على يد شركة "امونة" قد حصل خلال الأيام الماضية على التصاريح والتراخيص اللازمة بعد تأخير دام لأكثر من ثلاث سنوات بسبب الأوضاع السياسية.
وستقام المستوطنة الجديدة التي ستضم 63 منزلا استيطاني في المنطقة العازلة الواقعة بين جبل المكبر ومنطقة "قصر المندوب السامي" علما بان جميع بيوت المستوطنة قد بيعت قبل 5 سنوات بواسطة شركة مبيعات ، كما تلقت الشركة المذكورة تصريحا ببناء موقف سيارات تحت الأرض وفعلا أقامت الموقف المذكور.
وقد كشف في وقت لاحق ان وزير الاقتصاد الإسرائيلي ورئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت، انه تمت الموافقة من حكومة تل أبيب على بناء 600 وحدة استيطانية في مستوطنة (بيسغات زئيف ) المقامة على اراضي قرية حزما الفلسطينية ، 600 في( مستوطنة رموت) المقامة على اراضي قرية شعفاط الفلسطينية ، 100وحدة استيطانية بين مستوطنة "غيلو" والضاحية الفلسطينية بيت صفافا .
وستقوم سلطات الاحتلال كذلك بالاستعداد لبناء - 2000 وحدة استيطانية في(مستوطنة هار حوماه ) المقامة على اراضي جبل ابو غنيم "ج" ، وبناء 1200 وحدة استيطانية جنوب غرب مستوطنة "غيلو" المقامة على اراضي بيت جالا ، 797 وحدة استيطانية على السفوح الغربية لمستوطنة "غيلو" .
وتعمل بلدية الاحتلال بالقدس لفتح الطرق بين المستوطنات في القدس وربطها بشبكة من الطرق السريعة والإنفاق على حساب الاراضي المصادرة من الفلسطينيين , وتعتبر سلطات الاحتلال هذه المستوطنات جزء من القدس الكبرى التي يسكنها حاليا اكثر من 280 الف مستوطن .
وأظهرت إحصائيات فلسطينية رسمية نشرت 12 يونيو 2012، أن نسبة عدد السكان الفلسطينيين إلى عدد المستوطنين الإسرائيليين في مدينة القدس بلغت 10 إلى 7 .حيث ان 397 ألف فلسطيني يقطنون مدينة القدس مقسمين في منطقتين :
الأول منطقة (جي 1) 246 الف مقدسي وتشمل الجزء الشرقي من المدينة الذي ضمته إسرائيل بعد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967 .
الجزء الثاني منطقة ((جي 2) 151 الف مقدسي وتشمل باقي أنحاء المدينة بما فيها المنطقة الواقعة خلف جدار الضم العنصري المقام حول القدس .
وفي المقابل فان عدد المستوطنين الإسرائيليين في القدس بلغ 262 ألفا يعيشون في 26 مستوطنة منها 16 في منطقة (جي 1) ويسكن فيها 196ألف مستوطن، و10 مستوطنات في منطقة (جي 2) يسكن فيها 66 ألف مستوطن.
وحسب الإحصائيات، بلغت نسبة معدل البطالة عام 2011بين الفلسطينيين في القدس 13.2 في المائة اكثرهم يعنون من التمييز.
ويريد الفلسطينيون إعلان شرقي القدس عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1967 منتهكة بذلك قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 .
الكتل الاستيطانية حول القدس:
1- كتلة "غوش عتصيون" : تتكون من مستوطنات : "ألون شيغوت"،" كفار عتصيون" ، "مجدال عوزا "، "نافي دانيال" ، "جبعوت" ، "بات عايس" ،" روش تسوديم" ، "بيتار عيليت".
2- كتلة "معاليه أدوميم": تضم: "معاليه أدوميم"، "علمون"، طجفعات بنيامين"، "ميشور أدوميم"، "ألون"، "نفي برات"،" "E1.
3- كتلة موديعين
الكتل الاستيطانية شمال غرب القدس:
1- "جفعات زئيف "
2- "جفعوت حدشاه"
3-" هارادام"
4- "وهارشموئيل"
التجمعات الفلسطينية في مدينة القدس:
شمال شرق القدس ويشمل:
مخيم شعفاط، ضاحية السلام، عناتا وحزما، ويقطنة حوالي 40 ألف نسمة.
شمال القدس: ويشمل ضاحية البريد، وبلدة الرام يقطنه حوالي 60 ألف نسمة.
شمال غرب القدس: ويشمل 14 قرية يقطنه نحو 60 ألف نسمة.
جنوب شرق القدس: ويشمل بلدات السواحره ، أبو ديس والعيزرية ، يقطنه 60 ألف نسمة.
التجمعات الإستيطانية اليهودية داخل الحدود الموسعة لمدينة القدس:
حي الشرف او ما يعرف (بالحي اليهودي ) داخل أسوار البلدة القديمة: أقيم على أنقاض حارة الشرف عام 1968م، حيث تم مصادرة (116) دونم من الأراضي، يبلغ عدد المستوطنين في الحي حوالي 2800 مستوطن.
1- مستوطنة "نيفي يعقوب" : تقع شمال مدينة القدس يقيم فيها19300 مستوطن.
2- مستوطنة "راموت": تأسست عام1972م ، ويقطن فيها 37.200 مستوطن.
3- مستوطنة "غيلو": أكبر المستوطنات الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة القدس، تأسست عام 1972م على مساحة 2700دونم.
4- مستوطنة "تلبيوت" الشرقية : أقيمت عام 1974م، على مساحة2240 دونم، ويقيم فيها حوالي 15000 مستوطن.
5- مستوطنة "معلوت دفنا": تبلغ مساحتها 1389 دونم، تم إنشائها عام 1973م، ويقيم فيها 4700 مستوطن.
6- مستوطنة الجامعة العبرية : أقيمت عام 1924م على أراضي قرية العيسوية، وجرى توسيعها على فترات حتى بلغت مساحة مخططها الهيكلي 740 دونم، ويقيم فيها حوالى 2500 نسمة.
7- مستوطنة "ريخس شعفاط" أو "رامات شلومو" : تبلغ مساحة مخططها الهيكلي 1198دونم، وقد تم الشروع في إنشائها عام 1990م.
8- مستوطنة "رامات اشكول" و"جبعات همفتار": تبلغ مساحتها حوالي397 دونم، ويقيم فيها 6600 نسمة.
9- مستوطنة "بسغات زئيف"، "بسغات عومر" : أقيمت هاتان المستعمرتان على مساحة 3800دونم من أراضي قرى بيت حنينا، حزما، عناتا، ويقيم فيها حوالي 35 ألف مستوطن حتى عام1998م.
10- مستوطنة "عطروت" وهي "منطقة صناعية" : تبلغ مساحتها حوالي 1200 دونم، حيث صودرت أراضيها عام 1970م.
11- مستوطنة "جبعات هماتوس": تبلغ مساحتها حوالي 170 دونم، تعود ملكية الأرض لسكان قرية بيت صفاقا.
12- مستوطنة جبل أبو غنيم (هارحماه): تبلغ مساحتها2058 دونم، صودرت أراضيها من القرى العربية صور باهر، وأم طوبا، بيت ساحور.
13- مستوطنة "التلة الفرنسية" : أقيمت على أراضي قريتي "لفتا وشعفاط"، وتبلغ مساحتها 822 دونم، ويقيم فيها حوالي 12000 مستوطن
14- مستوطنة مشروع ماميلا "قرية داود" : أقيمت على مساحة 130 دونم.
ان هذه السياسات الاسرائيلية تتزايد في ظل الوضع الاقليمي الذي تعيشه الدول العربية مستغلة بذلك الانشغال العربي في الثورات والمشاكل الداخلية التي نتجت عنها , وكذلك ضعف وتشرذم الفلسطينيين , وانحياز الولايات المتحدة المطلق لإسرائيل وبعض الدول الغربية الامر الذي شجع الاسرائيليين على فرض الواقع بما يتلاءم مع المخططات الاسرائيلية .