قتل ، دبح ، تعذيب ، تشريد ، تدمير .هي لغة الحوار للأسف في البلاد الإسلامية التي تعتبر شريعتها من أعرق وأرقى الشرائع على مستوى العالمين العربي والإسلامي هو الدين اللامحدود في النصوص الناهية في تحريم الدماء وجعلها أول ما يحاسب عليه المرء أمام الله تعالى ، فحسبي الله ونعم الوكيل على من جعل من دماء المسلمين لعبة إعلامية حقيرة يترامى الجميع أمامها لكي يثبت براءته أمام الناس .. لكن أين تذهب فالديان لا يموت وكما تدين تدان ..
كلمة قلتها قبل اسبوع من اليوم (كن ضد من تكون ولكن لا تكن مع قتل أحد) هي السمة السائدة في جميع البلدان العربية والإسلامية سوريا ، لبنان، العراق ، وأصبحت مصر أيضا في القائمة السوداء التي يحوم ملك الموت في شوارعها وفي أزقتها وفي ممراتها .
فمن دمشق وحلب منبع الدين الإسلامي الصافي الشريف مرورا ببغداد والكوفة والبصرة مخرجة علوم الدين بكافة تصنيفاته من فقه وسنة وعقيدة وانتهاء نتمنى من الله أن يكون ذلك بقاهرة المعز لدين الله الفاطمي.
هم أم الحضارات الإسلامية التي جعلت منها المنظومة الإرهابية الدولية مناطق مرضية للصراع ، تجارة السلاح ، تجارة الدم ، وللأسف تجارة الإعلام الذي يغني كل على ليلاه
من هو الذي يتجرأ أن يكسر حرمة الله في الأرض ، من الذي يتجرأ أن يلعب بدماء البشر من الذي يتجرأ على سفك الدماء وهتك الأعراض إنهم طلاب المؤامرات وعباد السياسات والمارقين على الإسلام وهم للأسف مسلمين .
كيف لي كمسلم أن أجعل من أولوياتي في الحياة اقتل ، ادبح ، احرق أي إسلام هذا الذي يعتنقه من يحمل سلاح ضد أخيه المسلم في الشارع في البيوت ، أي إسلام يجعل من القنابل والصواريخ والأسلحة موجهة لصدور المسلمين .
فحسبي الله ونعم الوكيل بعيدا عن كل التنظيمات والمهاترات والإملاءات على من حرم شابا من مستقبله أو عجوزا من أخرته أو أمرأة من عمرها .
حسبي الله ونعم الوكيل على من حرم أولاد من ابيهم ، وأشقاء من أخيهم ، وحرم أم من فلذة كبدها ، وحرم أب من ابنه الذي كان يراه يكبر أمامه كشجرة صغيرة يسقيها بماء الدم معجونة بالحياة .
هذا المقال قراءة لما تمر به هذه الأمة من عذابات وألامات بعيدا عن كل شئ ولكن ضد شئ واحد هو القتل ، القتل الذي حرم كل من قتل من الحياة .
لغة الدم لا تصنع انتصارات ، ودماء المظلمين في بلاد المسلمين قاطبة سوف تبقى لعنة تضارد كل من سولت له نفسه أن ينطق بهذه الكلمة أو يشجع عليها أو يدعمها أو يستمتع بها .
أخي القارئ الكريم فلنستذكر قول رسولنا الكريم معلم البشرية الأول في الرقي واحترام البشر "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله و عرضه "
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق الصادقون من بعده وصدق الآمرون بالمعروف والناهين عن المنكر .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الكاتب : يحيى الزميلي
19-8-2013
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت