بلغنى أيها الأمير السعيد ،،، ذو الرأى الرشيد ،،، والعمر المديد أنه فى يوم رهيب ،،، يشيب له الولدان وتقشعر له الأبدان ،،،
نفذتم إنقلاباً فى بلاد فلسطين ، قتلتم فيه ما قتلتم من المسلمين ، وكنتم حينها تتسترون بالدين ، وخدعتم الناس بقولكم أنكم لذكر الله حافظين ، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " من خدعنا بالله إنخدعنا له " ، ولأن الناس مخدوعة فزتم بالحكم فى غفلة من الزمان بعدما تحالفتم فى سبيل الكراسى مع الشيطان ..
يا أيها الأمير السعيد ،،، لقد أرهقتمونا بقلة الأفعال ودستم على رقابنا بالنعال ، أرهقتمونا بمعسول الكلام ، والحديث عن الأمن والأمان وها أنت ترى في غزة ظاهرة الفلتان ، فالقتل فيها أصبح بالمجان ، ولقد توقف الزمن عندنا ودخلنا في طور النسيان ، وأصبح الواحد منا يمشي في حالة من الهذيان ، والحق عندكم أصبح وجهة نظر ومن خالفكم أصبح كمن كفر ، والفتاوي جاهزة وشيخكم لكم انتصر ، ولقد أعطاكم صكوك البراءة والطهارة أما بقية الشعب فقد عقر ، ولست أدري ما يدريه ما الأوضاع فهو يقيم في قطر.
ولقد خطط لكم الشيطان ، والذي أصبح مقارنة بكم غلبان ، وتفننتم في إلقاء اللوم على الشعب التعبان ، وهربتم من المصالحة كالجرذان ، والإنتخابات أصبحت في عرفكم هذيان ، هي مرة واحدة ومن يريد إعادتها فسيواجه الطوفان ، هي مرة واحدة .. فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين وكيف تتركوها وقد أصبح للواحد منكم عمارة أو عمارتين .
وتمر الأيام تتلوها الأيام أكلتم فيها وشربتم على موائد اللئام ، ولحقت بكم أسراب من طيور الظلام ، وتعاملتم مع شعبكم في غزة بإٍسلوب يليق بالعبيد والخُدام ، ليصبح الناس في غزة العزة أذلة بعد أن كانوا كرام بعد أن كان دم المسلم على المسلم حرام .
و لقد زُين لكم أن الدنيا قد دانت لكم ، وأن مصر أم الدنيا أصبحت ملككم وربما ظننتم أنها عزبتكم ، ولقد أفقدكم ما حدث في مصر رُشدكم وخرجتم عن طوركم ، وقد تداعيتم لنصرة جماعتكم على حساب مصالح شعبكم ، واجتمعتم بعيداً في إسطنبول ، لإنقاذ من وضعتموه في مرتبة الرسول ، كيف ولا وقد رآه أحدُكم يصلي بالجموع ويصلي خلفه من علمنا كيف السجود والركوع ، كل ذلك عملتموه وأكثر ، ومن اجل مصالح المخلوع والجماعة تعقدون صفقة غاية فى الوضاعة ، تُسخرون قناة القدس والأقصى للنيل من أِشرف الجند والعسكر ، و لم ينهاكم أحد عن الفحشاء والمنكر ، هذا ناهيك أن هذا الكذب يبدأ بإسم الله والله أكبر .
يا أمير الإمارة ،،، لقد وصلت من قاهرة المعز الإشارة ، وصلت من قاهرة المعز البشارة ، لقد لفظ الشعب مشروعكم بعدما تعاملتم معه بكل حقارة ، وما لم تكونوا قد فهمتم هذه الأمارة ، فإنتظروا الشرارة ، فالتمرد قادم لا محالة فشعبنا لم يتعود على الإستكانة ولن يرضى بالمهانة .
يا أيها الأمير السعيد ،،، لن تفلِحوا و لن تَصلحوا إلا إذا رجع أمركم إلى الشعب ، و أجمع الشعب على رأي واحد ، و اتفق الرأي على نظام واحد ، و تمخّض النظام عن حكومة واحدة ، و رئيس واحد ، فإن قلتم : إن هذا عسير، فعيشوا عيشة الأسير, أو موتوا ميتة الحسير، شبراً في الحياة و قبراً في الممات.
وهنا ادرك شهرزاد الصراخ والنواح ….وسكتت عن الكلام المباح.
مولاي !!!
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت