الخليل - وكالة قدس نت للأنباء
حذر قاضي القضاة الشيخ تيسير رجب التميمي رئيس حزب الحرية والاستقلال (حارس) للدفاع عن المقدسات والثوابت من مخطط إسرائيلي لبناء كنيس يهودي في ساحات المسجد الأقصى المبارك وتحديداً في الجنوب الشرقي من مسجد قبة الصخرة المشرفة وفوق المصلى المرواني ، وقال" فقد دعت جماعات يهودية متطرفة لبناء هذا الكنيس في خطوة تمهيدية للسيطرة كلياً على المسجد الأقصى المبارك وتقويض بنيانه لبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه ، وفي سبيل ذلك تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلية الغاشمة على هدم المعالم الإسلامية للمسجد وطمسها بكل السبل التي من أخطرها الحفريات المستمرة تحت أساساته منذ عدة عقود مما أدى إلى انهيارات عديدة في ساحاته وانبعاجات في أسواره وبالأخص الجنوبية والشرقية ".
وأكد التميمي وجود قرار سياسي إسرائيلي بتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى معبد يهودي ، بدليل موافقة لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي على إصدار قانون يسمح بالوجود الرسمي لليهود في المسجد الأقصى المبارك وبالاقتحامات المستمرة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لأداء طقوسهم الدينية في ساحاته بدعم كامل من حكومة نتنياهو وأذرعها العسكرية ، مما يستدعي وقفة جادة وصلبة على الصعيد الفلسطيني بالتوحّد بين جميع فصائل العمل الوطني لمواجهة المكائد والأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك وبالمدينة المقدسة .
ودعا التميمي أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم إلى مواصلة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للصلاة والمرابطة فيه لإفشال المخططات التي تستهدف انتهاك حرمته وتحويله إلى كنيس يهودي ، مناشداً الأمة كافة إلى القيام بواجبها الرباني المفروض عليها في حماية مدينة القدس ودعم صمود أهلها ، وفي والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، ومطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق دور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وذلك حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين في العالم لأن المسلمين لن يصمتوا طويلاً أمام ما يجري لقبلتهم الأولى ومسرى رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم .
وأكد رئيس حزب الحرية والاستقلال في الذكرى الرابعة والأربعين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك التي ارتكبت بتاريخ 21/8/1969م على يد السائح اليهودي المتعصب مايكل دينيس ، والتي أوقعت نيرانها أضراراً مادية فادحة في المسجد شملت أماكن كثيرة منه وتسببت في خسائر عظيمة لا يمكن تعويضها بأن المسجد الأقصى المبارك سيبقى مسجداً إسلامياً بجميع ساحاته ومصاطبه وقبابه وسمائه وأساساته إلى يوم الدين وان مدينة القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية أرض النبوات ومهد الحضارات ومهبط الرسالات .