اتفاق فلسطيني إسرائيلي على مواصلة المفاوضات

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن طاقمي المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا خلال اجتماعهما مساء الثلاثاء في فندق الملك داوود بالقدس المحتلة على مواصلة المحادثات قريبًا.

وأشارت إلى أن وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة يتسحاك مولخو واجتمعا مع طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ومحمد إشتيه، حيث استغرق اللقاء عدة ساعات.

وذكرت أن بيانًا صدر عن المجتمعين وصفوا فيه المحادثات بأنها كانت جدية، وأن الطرفين اتفقا على مواصلة تلك المحادثات قريبًا.

ونقلت "يديعوت" عن مصادر مطلعة قولها إن الطرفين اجتمعا في وقت مبكر سرًا في الفندق، مبينة أن سبب عقد اللقاءين هو كون عريقات سيسافر إلى روسيا ليجتمع الخميس مع وزير الخارجية سيرجي لافروف، واطلاعه على التطورات في المفاوضات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم نشر أية تفاصيل بشأن اللقاء.

وفي ذات السياق، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليفني قولها إن" البيت اليهودي يعارض فكرة حل الدولتين، وأن ذلك يعتبر مشكليًا جدًا فيما يتصل بالمفاوضات".

وأضافت أنه" إذا استبدل البيت اليهودي في الائتلاف بحزب العمل فسيكون هناك دعم كبير لعملية السلام في داخل الحكومة".

وأكدت أنه يجب أن يتوفر الدعم السياسي لعملية السلام من اجل اتخاذ القرارات خلال المحادثات، مشيرة إلى أنه تم تحديد موعد لجولة أخرى من المحادثات، دون أن تدلي بأية تفاصيل بشأن الزمان والمكان.

وكان من المفترض عقد الاجتماع اليوم الأربعاء في مدينة أريحا، ولكن تم تقديمه بسبب اضطرار عريقات للسفر إلى روسيا.

وقال مسؤول فلسطيني كبير إن "المفاوضات لا زالت تراوح مكانها بسبب رفض الجانب الإسرائيلي حضور الوفد الأميركي لجلسات المفاوضات، وهو أمر كان متفقًا عليه مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري".

وأضاف "القضية الأخرى التي تعيق استمرار المفاوضات، هي استمرار العطاءات الاستيطانية بشكل يعتبر تحديًا سافرًا لكل الجهود الدولية التي تريد التقدم إلى الأمام بالمفاوضات"، مؤكدًا أن استمرار العطاءات الاستيطانية "رسالة إسرائيلية لمحاولة فرض أمر واقع ونتائج مسبقة للمفاوضات".

ويعد هذا اللقاء الثاني بين الإسرائيليين والفلسطينيين خلال أسبوع، حيث التقى الوفدان الأربعاء الماضي.

وستطرح على طاولة المفاوضات قضايا "الوضع النهائي" وهي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة، ومصير القدس، ووجود المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، التي يقيم فيها أكثر من 360 ألف مستوطن.