1500 وحدة استيطانية جديدة شرقي القدس ستطرح للمصادقة الأحد

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر مطلعة، عن ان بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس ستعقد يوم الاحد القادم الموافق( 25-8 ) اجتماعا ضمن لقاءات اللجنة المالية الخاصة بها بهدف المصادقة على ميزانية جديدة للبدء في مراحل تنفيذ أعمال البنى التحتية اللازمة لإضافة 1500 وحدة استيطانية جديدة ستعمل على توسيع مستوطنة "رمات شلوموا" شمالي مدينة القدس باتجاه بلدة شعفاط ومستوطنة "راموت".

وفي هذا السياق قال الباحث المقدسي المختص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن:" "بأن هذا المخطط كانت اللجنة الاسرائيلية المختصة باستكمال مخططات البناء الاستيطانية التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء قد صادقت عليه في شهر شباط من العام الماضي".

وحسب صب لبن- عملت هذه اللجنة التي تم تشكيلها في حينه بقرار من الحكومة الاسرائيلية والذي كان يراد من خلاله (القرار) تنفيذ خطوات عقابية على استحقاق الاعتراف بفلسطين كدولة عضو مراقب في الامم المتحدة، وهو ذات المخطط الذي اثار حفيظة الادارة الامريكية في عام 2010 عندما قامت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء بطرحه للاعتراض العام في اذار عام 2010، تزامنا مع زيارة نائب الرئيس الاميركي جون بايدن للمنطقة.

واعترضت الادارة الامريكية في حينه على توقيت الاعلان عن المشروع وأدى ذلك لوقف مناقشة المشروع في دوائر التخطيط والبناء الاسرائيلية لمدة عامين تقريبا.

ويضيف صب لبن "بأن هذا المشروع الاستيطاني سيعمل على ابتلاع مزيدا من اراضي المواطنين الفلسطينيين في بلدة شعفاط ، وسيعمل ايضا على تقييد الفرص المتاحة امام بلدتي بيت حنينا وشعفاط بالتوسع نحو الجانب الغربي من البلدتين، حيث سيعمل هذا المخطط الذي يحمل الرقم الهندسي 11085 على مصادرة 580 دونما من اراضي شعفاط".

ويوضح الباحث المقدسي بان العديد من الاعتراضات التي كانت قد قدمت على المخطط من قبل الفلسطينيين رفضت من قبل لجان التخطيط الاسرائيلية ولم ينظر بها، لافتا بانه قد كان من بين الاعتراضات التي قدمت على المشروع الاستيطاني (اعتراضات) من قبل المستوطنين انفسهم وخاصة القاطنين في مستوطنة "رمات شلوموا" وذلك لرفضهم الاثار التي ستلحق بهم في حال المباشرة ببناء هذه الوحدات التي من المقرر ان يتم بنائها فوق غابة حرشية تحيط بمستوطنة "رمات شلوموا" والتي سيتم ازالتها لصالح هذه الوحدات الاستيطانية.

ويقول صب لبن "اللجنة لم تستجب لهذه الاعتراضات الا انها قامت بتقليص عدد الوحدات من 1680 وحدة كما كان مقررا وفقا للمخطط الهيكلي الى 1500 وحدة استيطانية. وذلك كنوع من الاستجابة لبعض الاعتراضات المباشرة من قبل الحريديم المستوطنين القاطنين في "رمات شلوموا" والذين اعترضوا على ان المخطط سيضر بالمنظر العام امام منازلهم".

وينوه صب لبن بأنه من الجدير هنا "ان احد الاسباب الرئيسية وراء سرعة المضي في خطوات تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني هو البدأ باعمال تشييد شارع 21 الاستيطاني الذي سيعمل على اضافة مدخلين جديدين لمستوطنة "رمات شلوموا"، وقد كانت لجان التخطيط والبناء الاسرائيلية تشترط إيجاد مدخل جديد للمستوطنة من اجل الموافقة على هذه الوحدات التوسعية، والمفارقة هنا ان هذا المشروع ايضا تم تنفيذه على حساب اراضي المواطنين في بلدة شعفاط شمالي مدينة القدس."