القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
صادقت اللجنة المالية في بلدية الاحتلال الاسرائيلي بالقدس، مساء الأحد، على تخصيص ميزانية لتجهيز البنية التحتية لـ 1500 وحدة استيطانية جديدة، ستعمل على توسيع مستوطنة "رمات شلومو" شمالي القدس باتجاه بلدة شعفاط ومستوطنة "راموت".
وقال الباحث المختص بشؤون الاستيطان في القدس أحمد صب لبن، في بيان صحفي، "إن هذا المشروع الاستيطاني الجديد، بعد الموافقة عليه، بات قريبا من التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، والخطوة المقبلة هي الإعلان عن عطاءات لشركات المقاولات الإسرائيلية للبدء بتنفيذ بناء الوحدات بعد أن تجهز بلدية الاحتلال البنية التحتية الخاصة بها".
الى ذلك باشر أفراد من عائلات عرب الكعابنة، اليوم الأحد، بإخلاء أراضيهم في بلدة بيت حنينا شمال القدس، بعد أن أمهلتهم سلطات الاحتلال حتى يوم الأربعاء المقبل، لإخلاء منازلهم، بحجة أنهم يقيمون مساكنهم بدون تراخيص، كما ادعت سلطات الاحتلال أنهم يقيمون على أراض تصنف على أنها "أملاك غائبين".
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت مضارب البدو يوم الاثنين الماضي، بحجة البناء بدون تراخيص، الامر الذي ادى الى تشريد 53 شخصا من عرب الكعابنة، وتركهم في العراء.
وقال محمد حسين كعابنة، أحد أصحاب المضارب المهدومة، إن العائلات بدأت بالانتقال إلى منطقتي بيرنبالا وجبع خلف الجدار الفاصل، بعد أن هدم الاحتلال مضاربهم وأخطرهم بإخلاء الأرض.
وأضاف" أن هناك أمرا عسكريا إسرائيليا يجبرنا على مغادرة الأرض وطردنا منها، لذلك سنرحل مكرهين ومجبرين وستتشتت العائلات الثمانية وستتفرق بعد أن اعتادت على العيش مع بعضها البعض حسب الطبيعة والبيئة البدوية".
وأشار إلى أن العائلات البدوية سرعت من عملية الرحيل من الأرض مجبرة لتدبير أمورها ونقل أطفالها من مدارس القدس، إلى مدارس أخرى خاصة مع بدء العام الدراسي اليوم، مبينا أن محافظة القدس وعدت بتقديم المساعدة للعائلات المتضررة.
يذكر أن الاحتلال هدم مضارب البدو مرتين، الأولى عام 1994 والثانية هذا العام بهدف الاستيلاء على الأرض، التي تملكها عائلات مقدسية معظم أفرادها من المغتربين، وفق قانون "أملاك الغائبين" الذي يبسط السيطرة على أملاك المواطنين غير المتواجدين في مدينة القدس. ويحد الأرض من اليسار جدار الضم والتوسع، وتقابلها مستوطنة "عطاروت" الصناعية.
وقال محافظ القدس، عدنان الحسيني:" إن هذه الاجراءات ممنهجة ومبرمجة ومخطط لها سلفا، وتندرج في سياق حملة مسعورة تشنها سلطات الاحتلال على مدينة القدس وأحيائها، وتمهد لحملة اكثر توسعا من اجل تفريغ المدينة المقدسة من اهلها".
وتابع: إن حملات الهدم تأتي ضمن مسلسل تطهير عرقي يستهدف الوجود الفلسطيني والعربي الاسلامي والمسيحي بكل مكوناته، وفرض وقائع جديدة وفق سياسة فتح جبهات عدة تشتت الاهتمام الفلسطيني، حيث تشتد الحملة تارة في سلوان ومن ثم تفتح جبهة أخرى في بلدة عناتا واستهداف لعائلة الفهيدات، ومن ثم الان منطقة بيت حنينا حيث مضارب عرب الكعابنة