إسرائيل تحرض على الحرب ضد سوريا وتدفع أمريكا والغرب لتدمير سوريا

بقلم: علي ابوحبله


لم يعد خافيا أن سيناريو ما يجري في سوريا وما يعد لسوريا هو من إعداد المتآمرين على سوريا وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكيه وإسرائيل والغرب ، وان الأدوات التنفيذية للمؤامرة التي تستهدف سوريا ، هو النظام العربي الرجعي بالتحالف مع تركيا ، إن المحرض الرئيسي على سوريا هي إسرائيل لان المستفيد الوحيد من هذه الحرب التي هدفها في الأساس تدمير كل مقومات ألدوله السورية وشرذمتها وتقسيمها إلى دويلات مع ما يستتبع ذلك من تدمير للجيش العربي السوري ، إن بعضا من المعارضة السورية هي دمى في يد المتآمرين على سوريا يصنعونها بالكيفية التي يريدونها ، وتخضع لإرادة ومشيئة مشغليهم المتآمرين على وطنهم سوريا ، هذا ما أكده الأمير بندر بن سلطان في حديثه مع الرئيس الروسي بوتن بالقول إن النظام القادم في سوريا سيكون دمى بيد السعودية ويخضع للهيمنة السعودية هذا بحسب تمنيات الأمير بندر رئيس الاستخبارات السعودية فيما قدمه من إغراءات لقيصر روسيا لحثه على التغيير في مواقفه الداعمة لسوريا ، إن المتآمرون على سوريا قد فشلوا في مخططهم لإسقاط ألدوله السورية عبر أكثر من سنتين من استهدافهم للجيش العربي السوري ، فشل مخطط بندر بن سلطان بالرد على روسيا بمخطط إسقاط الساحل السوري كما فشلت محاولة إسقاط دمشق عبر ما عدوه من قوى ومجموعات مسلحه دخلت من الجنوب السوري عبر الأردن ، بعد معركة القصير شكلت معركة الساحل لريف اللاذقية انتكاسه كبيره للمخطط الذي كان يستهدف إضعاف قدرات الحكومة السورية ، معركة الغوطه الشرقية والغربية لريف دمشق تحت اسم حماية درع العاصمة عدت في مقتل المتآمرين والمنفذين لمخطط إسقاط العاصمة دمشق ، أهمية إفشال مخطط العاصمة دمشق تكمن أن السعودية بالتحالف مع أمريكا وإسرائيل وتركيا قد أعدت لها عدتها وعتادها وكانت المفاجئة بالهجوم الساحق على معاقل هذه المجموعات المسلحة في غوطة دمشق مما أربك المخططون المتآمرون على سوريا ، إن سيناريو استعمال السلاح الكيماوي هو بنتيجة الفشل الذي تحقق للمجموعات المسلحة في الغوطه الشرقية والغربية ، وان السيناريو هو إسرائيلي بامتياز وان المخطط للتنفيذ هو بالإشراف السعودي التركي وبعلم أمريكا وفرنسا وبريطانيا ، إن هدف إسرائيل بالدفع بموضوع الكيماوي هو بنفس السيناريو مع العراق وان إسرائيل عبر اللوبي الصهيوني وحلفائها من اليمين المتصهين وعلى رأسهم ماكين يدفعون إدارة اوباما للتدخل العسكري في سوريا ضمن مسرحية وسيناريو استعمال الكيماوي من قبل الجيش العربي السوري ، إن الأبرياء الضحايا الذين سقطوا في سوريا هم ضحية إجرام الذين يهدفون لتدمير سوريا ، لا يختلفون في أساليبهم عن ما ارتكبته عصابات الصليبيين والتتار باستهدافهم للعرب والمسلمين في حروبهم وغزواتهم الصليبية في القرون الوسطى ، وان ما تتعرض له سوريا ودول عربيه عديدة هي حرب صليبيه وهي امتداد للحرب الصليبية التي أعلن عن شنها جورج بوش الابن على الإسلام والمسلمين وعبر عن ذلك في احتلاله لأفغانستان والعراق ، إن اليمين المتصهين في أمريكا والغرب وعبر كل وسائل الضغط التي يملكها يدفع بالإدارة الامريكيه لشن الحرب على سوريا ، تستعمل كل وسائل التحريض من قبل أنصار إسرائيل المتصهينيين وذلك لأجل خدمة أهداف وامن إسرائيل ، لم يعد خافيا على احد أن دمية ألجامعه العربية التي دعيت لعقد اجتماع لبحث موضوع الكيماوي في سوريا ، هذا الاجتماع جاء بالتوازي مع الاجتماع المقرر اليوم في الأردن لرؤساء الأركان لعشر دول رئيسيه مساهمه بشكل مباشر بالتآمر على سوريا وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا ، هذا الاجتماع الذي يعقد في الأردن هو لبحث السيناريوهات للحرب على سوريا ، إن سيناريو الكيماوي المدفوع مسبقا وفق سيناريوهات معروفة الأهداف والغايات هو لإيجاد ذرائع للحرب على سوريا ، المواقف المسبقة لتحميل الحكومة السورية مسؤولية استعمال الكيماوي تؤكده التصريحات التي تصدر عن الرئيس أوباما ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون والرئيس الفرنسي هولا ند ، هذه الدول لديها الرغبة الجامحة بتلبية متطلبات الأمن لإسرائيل وهي مندفعة في حربها على سوريا عبر عملائها من النظام الرجعي العربي تلبية لتحقيق أماني ومتطلبات امن إسرائيل ، أمريكا والغرب مخطئون في تقديراتهم وتوقعاتهم لنتائج إقدامهم في شن عدوانهم على سوريا ، لن يتكرر السيناريو العراقي ويتحقق لأمريكا وحلفائها مبتغاهم في تدمير سوريا ، كما تحقق لهم في تدمير العراق وتجزئته وتقسيمه ، خاصة وان الموضوع السوري غير الموضوع العراقي ، هناك تحالفات تحكم العلاقات السورية مع بعض دول الإقليم وهناك مصالح استراتجيه تربط سوريا في روسيا والصين وبعض الدول الفاعلة ، هذه العلاقات ألاستراتجيه تربطها علاقات استراتجيه تكاملية ، هناك صراع على سوريا ولن يسمح حلفاء سوريا لأمريكا وحلفائها من تمرير مخططهم الهادف لإسقاط ألدوله السورية ، دول الإقليم وقوى المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي عدوان أو حرب تشن على سوريا ، إن إسرائيل بتحريضها أمريكا والغرب لشن الحرب على سوريا ترتكب حماقة كبرى لأنها لن تكون بمعزل ومأمن عن نتائج هذه الحرب التي ستكون شامله لتشمل المنطقة برمتها ، إن تهديدات نتنياهو وتصريحاته التي تهدد سوريا لن تجعله بمأمن عن هذه الحرب التي تشمل المنطقة برمتها ، إن سوريا بمواقفها قد أحرجت أمريكا والغرب بموافقتها للجنة التحقيق للدخول لمنطقة الغوطه للتحقق بموضوع من استعمل السلاح الكيماوي وأنها بهذا تسحب احد ذرائع الحرب على سوريا ، أمريكا تدرك وتعلم علم اليقين من الذي استعمل السلاح الكيماوي ، وتدرك وتعلم علم اليقين بمن زود بهذا السلاح ، وان هناك مراهنة على لجنة التحقيق الدولية لحرف الحقائق والوقائع عن مسارها ضمن سيناريو تحميل الحكومة السورية للمسؤولية ، خطأ أمريكا هو باعتقادها أنها تستطيع تزوير الحقائق وفق سيناريو رسمته الصهيونية العالمية عبر مجنديها وعملائها في المنطقة ، لا يمكن لأمريكا أن تتجاهل روسيا والصين اللتان لن تسمحا بتمرير هذا السيناريو ، روسيا عبر علاقاتها ومخبريها على دراية تامة بالسيناريو الذي اعد لسوريا ، كل السيناريوهات التي تحاول الاداره الامريكيه تمريرها والخضوع لاملاءاتها لضرب سوريا لن تكون أمريكا وعملائها بمنأى عن الخطر، أية حماقة امريكيه غربيه تخضع للتحريض الإسرائيلي ستكون نتيجتها وعواقبها خطيرة على أمريكا والغرب وإسرائيل ومصالحهما في المنطقة ، إن المنطقة برمتها تعيش حالة الغليان والاستعداد للمرحلة الحاسمة وان هذه الحرب لن تكون نزهة بحسب ما ترتئيه أمريكا وتصوره إسرائيل وحلفائها في المنطقة ، هي بلا شك حرب تدميريه تشمل كل المنطقة التي قد تحترق بنيران هذه الحرب التي ستخسر أمريكا وإسرائيل من وجودهما في المطلق وستؤدي بنهاية النظام الرجعي العربي الذي يهدف من كل مؤامراته ضد القوى الوطنية والتحررية من تحقيق امن إسرائيل لتثبيت وجوده ، 26 /8/2013

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت