القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
استنكر الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين احسان أوغلو، بشدة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والمتسارعة من قبل الجمعيات الاستيطانية لتهويد المسجد الاقصى المبارك، مؤكدا بانها اعتداءت مرفوضة على التاريخ والتراث وعلى حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح خاص لمراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" خلال زيارة لمدينة القدس، يوم الثلاثاء، قال الامين العام " نطالب بتحرك من قبل الامم المتحدة وجمعية اليونسكو والمجتمع الدولي لاتخاذ القرارات الدولية لمنع هذا العدوان الاسرائيلي بحق المسجد الاقصى المبارك وبحق مدينة القدس".
وأوضح أغلو "بان هذه الزيارة الثانية له لفلسطين والمسجد الاقصى المبارك"، معبرا عن شعوره بانتماء قوي لهذا "الجزء من عقيدتنا الاسلامية من هذا المكان الطاهر المقدس لاي مسلم وعربي اينما تواجد."
وأضاف " بان زيارته اليوم لمدينة القدس شملت جولة في دار الطفل العربي للأيتام والتي كانت مفاجئة له" معتزا بهذا النموذج الاجتماعي والاسري الذي قال بانه" يجعل المجتمع الفلسطيني يقف على رجليه رغم كل الظروف الصعبة لانه نموذج حي للصمود الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى هذا اليوم في ظل التهويد المتسارع في كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية في مدينة القدس".
وتخللت زيارة الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي بمدينة القدس، جولة تفقدية الى مستشفى المقاصد الخيرية، وزيارة للمسجد الاقصى المبارك حيث أدى الصلاة في رحابه، وكان يرافقه في الجولة مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، ووزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش.
وقدم الامين العام هدية رمزية لدائرة الاوقاف الاسلامية في القدس عبارة عن قران الكريم، وكتاب يحمل صور المسجد الاقصى المبارك قديما، كما قدم هدية كتاب القدس لوزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني.
وفي حديث لمراسلتنا، قال وزير الاوقاف الشؤون الدينة محمود الهباش:" ان هذه الزيارة من قبل السيد أكمل الدين احسان أوغلو تمثل اضعف الايمان الذي يجب ان يقوم به العرب والمسلمين اتجاه القدس والمسجد الاقصى المبارك."
وأوضح "بان هذه الزيارة لا تعني أن العرب والمسلمين سيفعلون شيئاً اتجاه القدس، ولكن على الاقل يمسحوا دموع القدس وأهلها ويشدوا الرحال اليها ليكونوا مع اهلها في خندق واحد ويرفعوا من معنويات المقدسيين ويؤكدوا الهوية العربية الحضارية للمدينة المقدسة بان هذه المدينة لن نتركها كعرب وكمسلمين وكمسيحيين ولذلك نحن نصر على الدعوات لزيارة القدس والمسجد الاقصى."
وأكد الهباش على ضرورة "أن يأتي كل المسؤولين من قيادات وشخصيات عربية واسلامية الى القدس والمسجد الاقصى كزيارات دينية على الاقل لدعم المقدسيين معنويا واقتصاديا خلال المساهمة بدعم عجلة الاستثمار والاقتصاد المقدسي وإرسال رسالة قوية للعالم وللاسرائيليين بان هذه المدينة عربية اسلامية ولن تكون الا كذلك."
بدوره حيا وزير القدس ومحافظها عدنان الحسيني الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي على اهتمامه لزيارة القدس والمسجد الاقصى المبارك، للاطلاع على" الاوضاع الاقتصادية والصحية والتعليمية الصعبة والتهويد المتسارع من قبل الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس."
يذكر أن أوغلو يقوم بزيارة رسمية إلى فلسطين تستمر ثلاثة أيام يزور خلالها عدة مدن فلسطينية وأماكن دينية، للاطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي.
عدسة "وكالة قدس نت للأنباء" رافقت أكمل الدين احسان أوغلو خلال زيارة القدس واعدت هذا التقرير.
تصوير/ديالا جويحان