القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليوم الجمعة، أن الجيش الاسرائيلي يرفض الافصاح عن العدد الحقيقي للكمامات الواقية التي وزعها خلال الايام القليلة الماضية، على الرغم من نشره معطيات مماثلة عن توزيع الكمامات الواقية في المجالس السكانية خلال العامين الاخيرين.
وقدرت الصحيفة أن الجيش الاسرائيلي وزع حوالي عشرين ألف كمامة واقية من الغازات السامة على الجمهور مؤخراً، عشية الحديث عن هجوم أمريكي مرتقب على سوريا، موضحة أن هذه الكمية تمثل خمسة أضعاف الكمية المطلوبة في المتوسط العادي.
وذكرت الصحيفة أنه وحسب التقديرات فقد وزعت عدة ألاف اخرى من الكمامات الواقية الى جانب العشرين ألف كمامة، ليتبقى في المخازن عدة مئات من الآلاف من الكمامات في ظل بقاء حوالي 2.5 مليون إسرائيلي غير مزودين بكمامات ضد السلاح النووي والبيولوجي والكيميائي.
وأشارت الصحيفة الى أنه من أجل تصغير الفجوة الموجودة، وجهت وزارة الجيش الشركات المصنعة للكمامات في إسرائيل من أجل التسريع في حجم الإنتاج ليرتفع من 30 الى 50 ألف كمامة في الشهر، وزيادة مستوى الإنتاج سيتم وفق العقد الموجود بين وزارة الجيش والمصانع الإسرائيلية.
الى ذلك في قيادة الجبهة الداخلية الاسرائيلية مستمرون في فتح نقاط توزيع إضافية لتوزيع الكمامات الى جانب أفرع البريد.
وكانت الصحيفة قد ذكرت أن حالة من الهلع والهستيريا تسود في صفوف الإسرائيليين للحصول على الكمامات الواقية، موضحة أن إسرائيل لم تشهد من قبل طوابير بهذا الحجم لاقتناء الكمامات.
وأوضحت الصحيفة أن الشرطة عززت من انتشارها في أفرع البريد التي يوزع فيها الكمامات الواقية، حيث شهدت بعض الأفرع عراك بين عدد من الإسرائيليين الذين يحاولون الحصول على الكمامات الواقية.
وفي سياق متصل كشفت مصادر أمنية إسرائيلية مطلعة أن 40% من الإسرائيليين لا يملكون كمامات واقية، كما أنهم لا يملكون حقن الأتروفين التي تستخدم في حال تعرضت إسرائيل لهجوم كيماوي من سوريا.