غزة – وكالة قدس نت للأنباء
كشف صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن اتصالات تجريها الجبهة مع الفصائل الفلسطينية ومن بينها الجهاد الإسلامي ، لتشكيل غرفة عمليات مشتركة ، عشية توجيه ضربة أمريكية محتملة لسوريا ، بهدف تنسيق موقف فلسطيني موحد للتعامل مع المتغيرات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة .
وفي سؤال حول ما إذا اندلعت حرب وفتحت هضبة الجولان ولبنان ، بعد توجيه الضربة الأمريكية لسوريا ، وكيف ستتعامل الفصائل مع ذلك ، أوضح زيدان في حديث لـ وكالة قدس نت للأنباء ، انه لا يوجد قرار حتى اللحظة في كيفية التعامل مع المتغيرات التي سوف تحدث ، قائلاً "دعونا نرى أولا كيف سيكون رد الدولة السورية على الضربة " .
ورفض زيدان التدخل الأجنبي في سوريا أو في اى دولة عربية ، معتبرا ان ذلك يخدم الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة، ويكون دائما على حساب الحقوق الفلسطينية .
وعن هل يوجد علاقة بين استئناف المفاوضات وضرب سوريا ، قال زيدان " لا يوجد علاقة بصورة مباشرة ، لكن يمكن ان يكون لهُ علاقة بمشروع الهيمنة الأمريكية بالمنطقة بشكل عام " .
واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، المفاوضات خطأ جسيم ، لأنه السلطة الفلسطينية تجاوزت باستئنافها للمفاوضات مع إسرائيل الإجماع الوطني ، والأسس التي حددت لذلك .
وأوضح زيدان ان المفاوضات تحول دون توجه القيادة الفلسطينية للمؤسسات الأمم المتحدة ، كما تعطي للاحتلال صورة امام العالم بأنه يعمل من أجل السلام في حين يمضي قدما في تنفيذ مشاريعه بتهويد القدس وابتلاع الأراضي في الضفة الغربية ، وارتكاب المجازر كما حدث قبل يومين في قلنديا حين استشهد ثلاثة فلسطينيون .
وراى ان السلطة الفلسطينية كان بإمكانها ان تقول لا للمفاوضات ، رغم كل الضغوط التي مورست عليها ، وقال زيدان "كان يمكن ان تستند (السلطة) على الموقف الدولي الذي اعتبر ان الاستيطان غير شرعي واعتراف 170 دولة بالعالم بالحقوق الفلسطينية ،وكان بإمكانها ان تستند على الإجماع الوطني الذي عارض استئناف المفاوضات".
واعتبر ان المحفزات الاقتصادية المقدمة للسلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات ، مجرد أوهام ، ورأى أن هذه المفاوضات لن تنتهي بشيء حالها حال سابقاتها ،مبينا انه لا يوجد شخص يمكن ان يوقع على ما تريده إسرائيل .
وقال" يوجد اتفاق فلسطيني حول إستراتيجية شاملة تضم كل اشكال المقاومة بما فيها المقاومة السلمية وهذا موجود لكن بحاجة إلي تنفيذ وعمل فلسطيني "، داعيا الإطار القيادي لمنظمة التحرير للاجتماع لمراجعة المفاوضات وإيقافها ، ثم ممارسة ضغط شعبي لإنهاء الانقسام ثم التوجه لمؤسسات الأمم المتحدة للتعامل مع دولة الاحتلال .
وحول الأوضاع في مصر، رفض زيدان التدخل بالشأن المصري من اى طرف فلسطيني كان ، وقال" لا بد من التحلي بروح وحدوية وإبعاد المناكفات السياسية ، وينبغي ان تكون العلاقة الفلسطينية المصرية علاقة أخوة" .
وحول ما إن كانت الجبهة تتلقي دعماً من أي دولة ما ، قال الجبهة "لا تتلقي اى دعم مالي من اى دولة ، وتتبع سياسة تقشفية ، ولا تحصل إلا على حصتها من منظمة التحرير مثلها مثل باقي فصائل المنظمة" .