لعل الخير كان في عدم إمتلاك تلك الأشياء التي أردتها يوما ما وبشدة الإلحاح وقسوة التمني، ولكن ما فائدة إن كنا أنا وأنتِ إثنان في ماضٍ كآن يجمعنا وغدنا واحد، وبالرغم من ذلك نعشق الرغبة في الغياب لتحملنا الكثير والكثير، هي الأيام مهما طوينا ما يوجعنا بها إلا قد تمر علينا بعض الأشياء تقتل إبتسامتنا، ونعود لتمنى راحة أرواحنا ودفئها إلى ما بعد الغروب وعزف الحب على الأوتار ودفئ أنثى يستوطن ويستملك وتهوى وأهوى وحين أهوى لا أقوى على الاختيار وتكون الأقوى بعقلها بجسدها بانوثتها ببرائتها
وبخباثتها حين تخلع الستار ، فهذا العالم عشق فاحذروا يا أهل العشق، ولكن مع كثرة التعثرات والصعاب فيجب ان نكون كالقمر في جماله وما يكون القمر جميلا الا لكثرة الظلام حوله، فحد الإنكسار وضجة المشاعر عندما ترى شخصا بأم عينك ويبدو انه لا يراك وعينك ملؤها عيناه، ولا تزال تحبه ولكن تظن أن ما تفعله من بعد وهجر هو الصواب وظنا منه انك احقر انسان اذ حين رحلت بأنك قد وجدت بديل، ألا تعلم أن قلبي حزين أكثر مما يجب، ألا تعلم ان حياتي اخطها بلونٍ احمر حتى المحابر نزفت من جبروت وجعها دماً، حتى الروح في داخلي ماتت اما تدري الى اين سيزفها القدر، اما تدري ان حضورك في حياتي كان موت وغيابك موتان وكاني امشي على سيفٍ وأعزف سيمفونية موتي، فمقبرتي أنثى لا ترحم ، ففي حضرة الموت غياب لا يرحم ولكن هل العابثون والمارون من حياتنا سيعرفون ما معنى الجفاء، أناس في نظرهم الحب شكوى من فراغ ويريدون أن يملؤوه، فما ذنبي وسوء حظي عندما احب شخصا لا استطيع الذهاب اليه وتملكه ولا استطيع الرجوع لنفسي فشعور بالذنب والخطيئة مع نفسي عندما يتمرد قلبي، وعند الإنكسار اتطوق لروحي واعشق كهفها عندما لا املك مكان اخر تحتضني زواياه فأيقن أن النهايات السعيدة لا تاتي كما تشتهي الدروب فاعود لنفسي راكعا مناجاة وصلاة لربي وخضوعا لما حل من ألم وضجة وكسرة في كياني.
الكاتب : يحيى الزميلي
31/8/2013
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت