غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، أن :" المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، تتعرض لمحاولات بغيضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، للتطاول عليها وتدنيسها من طهرها".
وقال الحص، في رسالة وجهها للمؤتمر الدولي الخامس لنصرة القدس الذي ينظمه مركز "قدس نت" اليوم السبت، في غزة:" في الذكرى الرابعة والأربعين لظهور المحاولات البغيضة الحاقِدة في التطاول على الأقصى وتدنيس طهره واجتياحه وإحراقه، أهيب بالمسلمين قاطِبة والعرب أجمعين أن يصوّبوا المسار، ويوحِّدوا الجهود، ويضاعفوا الانتباه واليقظة والحذر، ليردّوا عن المناسك والمحرمات والمقدسات كل محاولات الكيد والتطاول والإهانات، وصون طهارة الدين وسلامة العقيدة".
وأضاف الحص، :" المسجد الأقصى يمثل الحضور الأعمق في وجدان المسلمين، كونه ثاني القبلتين وأرض المحشر والمنشر، وعنوان الكبرياء الإيماني والعزّة والكرامة"، قائلاً:" فمن على صخرته المباركة أسرى الله بعبده ونبيه ليلا، وأوعز إليه أن يؤم الأنبياء، فكان قبلة المسلمين المؤمنين، في كل أصقاع الدنيا، ولمدّة ستة عشر شهراً. فباركه الله وبارك ما حوله. وبذلك استقرّت في ضمائرنا المؤمنة عقيدة قداسته وطهارته".
وتابع قائلاً :" الصهيونية، التي نسجت خرافاتها وادعاءاتها الزائفة المطالبة بالاستيلاء على المسجد المبارك، إدعاءً أنه أقيم على أنقاض هيكلهم المزعوم، إنما تصوّب على أقدس مقدساتنا ورموزنا، رغبة في استكمال اغتصاب الذاكرة والتاريخ، بعد أن استولت غصباً على الأرض والوطن الفلسطينيين".
ورأى الحص، خلال كلمته الموجهة للمؤتمر الدولي، أن:" ذلك يستدعي منّا بذل المُهج والحياة للحيلولة دون ذلك، وإن ذلك واجب فُرض على كل عربيّ مسلم وأن تتوحدّ الجهود والإرادات والقوى لإفشال كل مخططات الصهيونية ودحر نواياها ومشاريعها".
وتساءل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، "كيف لأمتنا أن تضلّ السبيل وتضيع في العبث وتخدع بأحابيل الأعداء، فتهمل المقدّسات وتتخلّى عن صوابية المسيرة وصدق الجهاد، لتنخرط في نزاعات داخلية، وتصرف قواها ومواردها في خصومات وحروب ونزاعات بين شعوبها وأنظمتها، وكيف نتخلّى عن المهمّ والأهمّ لنغرق في سفاسف الأمور وتوافِه المسائل، ونذلّ للأجانب الغرباء والمتربصين بنا وأعداء نهضتنا ونهوضنا؟ وكيف تحوّلنا من رحماء فيما بيننا أشدّاء على الكفار والأعداء، إلى أشدّاء على بعضنا، رحماء على خصومنا حتى يتجرّأ شذاذ الآفاق على مقدساتنا وعلينا، فيحرقون مسجدنا الأقصى، ويدنّسون معابدنا ومحرماتنا.؟
وأهاب الحص، في الذكرى الرابعة والأربعين لظهور هذه المحاولات البغيضة الحاقِدة في التطاول على الأقصى بالمسلمين والعرب أن يصوّبوا المسار، ويوحِّدوا الجهود، ويضاعفوا الانتباه واليقظة والحذر، ليردّوا عن المناسك والمحرمات والمقدسات كل محاولات الكيد والتطاول والإهانات، وصون طهارة الدين وسلامة العقيدة".
وفي ختام كلمته، بارك الحص، الجهود التي تبذل للعمل وبكل وحدة وإخلاص وإيمان على حماية حقوقنا في فلسطين، والقدس والمسجد الأقصى.