القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أصدر رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أوامره للجنود بالعودة إلى الوضع الطبيعي خاصة في المناطق الشمالية، بهدف تمكن جنود الخدمة النظامية والاحتياط من قضاء عطلة رأس السنة العبرية، وذلك في أعقاب الحشد العسكري للجيش استعداداً لهجوم أمريكي وغربي محتمل على سوريا.
ووفقاً لموقع "واللا "الإخباري الاسرائيلي فإن قرار غانتس جاء بعد قراءة مفصلة للوضع الأمني المحيط بإسرائيل، كما جاء بعد سلسلة من النقاشات التي عقدها الجيش الإسرائيلي للخروج بتقدير موقف الوضع، خاصة بعد قرار رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما بتأجيل الضربة العسكرية المتوقعة ضد سوريا.
وكانت الأجهزة الأمنية والجيش في إسرائيل قد أعربوا عن خيبة أملهم من قرار التأجيل، وذلك بعد إجراء الاستعدادات الجوهرية التي قاموا بها في الآونة الأخيرة والتي وصلت ذروتها لاستدعاء ألف من جنود الاحتياط في قيادة الجبهة الداخلية ووحدة سلاح الجو ووحدة الاستخبارات.
من جانبهم أشار مجموعة من الضباط الإسرائيليين الكبار إلى أن السلاح الكيماوي الذي يمتلكه الرئيس السوري بشار الأسد يشكل تهديداً قومياً واستراتيجياً على جميع دول المنطقة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الوحدات القتالية والتشكيلات في الجيش والموجودة في هضبة الجولان بدأت في طي أمتعتها والعودة إلى القواعد العسكرية الأم.
كما أن قسماً يتبع لمنظومة الدفاع الجوي والتي تشمل على بطاريات للقبة الحديدية وصواريخ الباتريوت قد عادت خلال الأيام الماضية إلى قواعدها العسكرية، في حين من المتوقع أن يتم تقليص ترتيبات الجنود المتقاعدين.
ونقل الموقع عن مسئول أمني إسرائيلي كبير مطلع على تفاصيل القرار قوله "إن انخفاض مستوى الاستعداد في المنطقة الشمالية يأتي في إطار أنه في حال تم قرار مهاجمة سوريا فإن ذلك سيكون له علامات واضحة".
وأضاف "إن الإدارة الأمريكية ستقوم باطلاع إسرائيل ما سيمكن الجيش الإسرائيلي للاستعداد بما يتلاءم مع ذلك"، مشيراً إلى أنه لا يمكن الاحتفاظ بأجهزة كاملة وقوات كبيرة من الجيش لأن غالبية الجنود سيخرجون في عطلة رأس السنة العبرية.