حين تعلن أمريكا جهارا عن دعمها لما يسمى الثورة السورية وتقوم بتدريب عناصرها في معسكرات على أراضي عربيه تحت إشراف وكالة المخابرات الامريكيه سي أي إيه ، وتدفع بهم إلى الأراضي السورية ، وحين يصرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع الأمريكي شاك هاغل أمام أعضاء من مجلس الشورى والكونغرس لإقناعهم بالموافقة على توجيه عدوان أمريكي صهيوني بدعم من الرجعية العربية وتركيا وفرنسا بقولهما إن من مصلحتنا وأمننا القومي إسقاط ألدوله السورية لخطورتها على الأمن القومي الأمريكي وامن حلفائنا الاستراتجيين في المنطقة وخاصة امن إسرائيل ، أمام هذا الواقع المرير وضمن مبررات غير مقتنع بها الغرب أصلا ولا حتى الرأي العام الأمريكي باتهام الجيش السوري باستعمال السلاح الكيماوي في حين أن النظم الرجعية العربية هي من حرضت ودعمت وزودت هذه المجموعات للقيام بهذا العمل ضمن عملية التحريض لضرب سوريا بعد أن عجزت هذه الدول عبر مجموعاتها المسلحة من إلحاق الهزيمة بالدولة السورية ، إن خطأ البعض هو أن يرهن سوريا ومصير سوريا بالرئيس بشار الأسد لأنه حتى لو استقال الرئيس بشار الأسد وترك الحكم فان المخطط الهادف لإسقاط سوريا لن يتغير وان مخطط تقسيمها لدويلات لم يتغير لان الهدف من وراء إسقاط سوريا هو تمرير اتفاقيه سلام مذله تتم بموجبها التنازل عن هضبة الجولان لإسرائيل وتمرير خط أنابيب الغاز القطري والسعودي ليمر عبر تركيا وإسرائيل لأوروبا وتحويل ميناء حيفا ليصبح مركز للتجارة الدولية بدلا من ميناء اللاذقية وتمرير خط الأنابيب من تركيا عبر سوريا لإسرائيل ، هذا مع ما يعنيه المخطط في حال سقوط سوريا إنهاء مقاومة حزب الله لإسرائيل ، وللأسف أن هذا البعض المتعصب والمتحمس لمجريات ما يحضر ضد سوريا من عدوان لم يخطر بباله مصير ما ينتظره الفلسطينيون ففي ظل توازن الرعب الاستراتيجي في المنطقة التي تعي أمريكا وإسرائيل خطورته تنفذ إسرائيل مشروعها ألتهويدي للقدس والضفة الغربية وتعلن يوميا عن بناء آلاف الوحدات السكنية ضمن عملية توسيع المستوطنات هذا على الرغم من معاودة المفاوضات الاسرائيليه الفلسطينية ، وإذا ما تحقق هدف إسقاط سوريا فان الترحيل سيكون في مقدمة الأولويات للسياسة الصهيونية للفلسطينيين بدعم من الحليف الاستراتيجي لإسرائيل وهي أمريكا ضمن المخطط المرسوم للمنطقة بحيث يكون الأردن الوطن البديل للفلسطينيين ، إن المخطط الأمريكي الصهيوني للشرق الأوسط الجديد هدفه تقسيم الوطن العربي إلى دويلات طائفيه ومذهبيه تقتتل فيما بينها وخير شاهد ما يتعرض له العراق من تقسيم وقتل على الهوية وما تتعرض له ليبيا وما يحضر لمصر من مؤامرة تستهدف تقسيمها ، أمام هذا الواقع المرير ضمن المخطط الهادف لإسقاط الوطن العربي فان دعمنا لسوريا في مواجهة هذه الحرب والسياسة العدوانية تنطلق من حفاظنا على استراتجيه عربيه يكون بمقدورها من التصدي للمخطط الأمريكي الصهيوني ، وان المجموعات المسلحة التي تستهدف سوريا في غالبيتها لا تمت لسوريا بصله وهي مجموعات من جنسيات مختلفة امتهنت القتل للغير ضمن عمل مأجور لا يمت بصله للوطن والوطنية والعروبة والإسلام لان هذه القوه للمجموعات المسلحة ليس بمقدورها ولا تملك إرادة توجيه ضرباتها لإسرائيل ولم تفكر في يوم لتحرير القدس من براثن الاحتلال الإسرائيلي ، على هذا البعض الذي رهن نفسه لهذا المشروع أو مؤيد لهذا المشروع أن يعيد تفكيره دون تعصب ويوازن بين الأمور ويستنبط بنفسه وبتفكيره لحقيقة ما يجري ولحقيقة المخطط الذي هدفه تصفية القضية الفلسطينية وتقسيم المنطقة العربية ، إن البعض ممن قبل الانقياد الأعمى للسير في مخطط التصفية للقضية الفلسطينية وقبل بمخطط تغيير المنطقة وإسقاط سوريا ضمن مراهنته على اكبر عدو للامه العربية والاسلاميه أمريكا أن لا يوجه جام غضبه ضد من يقف أمام المخطط ألتدميري للامه العربية ، إننا أمام مؤامرة تنفذ ضمن مخطط مرسوم وعلى كل ألامه العربية أن تتنبه لخطورة المؤامرة وما يستهدف الوطن العربي وعلينا جميعا الدفاع عن سوريا وفلسطين وقوى المقاومة وهما هدف ما يعد للمنطقة من عدوان سافر ، وعلى أولئك الذين أضلوا الطريق أن يعلموا أن سبابهم وشتائمهم وتهديداتهم ووعيدهم لن يجدي نفعا أمام الفهم لحقيقة المخطط المرسوم لمنطقتنا العربية والذي لا بد من مواجهته وبكافة السبل والوسائل المتاحة ضمن ما يخدم المنطقة ويحقق الأمن والاستقرار بعيد عن استدرار الاعتداء والعدوان الأمريكي الصهيوني الغربي بأدواته الرجعية العربية الذي يستهدف إسقاط ألدوله السورية وهذا العدوان المعلن مخالف لكل القوانين والمواثيق الدولية وهذا ما عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقول إن أي ضربه عسكريه خارج إطار مجلس الأمن تعد خرقا فاضحا للقوانين الدولية التي تحرم الاعتداء والعدوان على الدول ذات السيادة تحريرا في 4/9/2013
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت